مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الرئيس التشيكي المنتهية ولايته المؤيد لروسيا يفوز بولاية ثانية

الرئيس التشيكي المنتهية ولايته ميلوش زيمان (يمين) يحتفل باعلان فوزه بولاية ثانية في 27 كانون الثاني/يناير 2018 في براغ. afp_tickers

اعيد انتخاب الرئيس التشيكي المنتهية ولايته المؤيد لروسيا ميلوش زيمان السبت لولاية ثانية من خمس سنوات اثر فوزه في الدورة الثانية من الانتخابات على الاكاديمي الموالي لاوروبا ييري دراهوس.

وبحسب النتائج الكاملة التي اوردها التلفزيون التشيكي الرسمي، حاز زيمان (73 عاما) 51,63 في المئة من الاصوات مقابل 48,63 في المئة لدراهوس (68 عاما).

وشكر زيمان لناخبيه وناخبي خصمه “توجههم الى صناديق الاقتراع”.

وقال “قبل خمسة اعوام، انتخبت ب2,7 مليون صوت، واليوم ب2,8 مليون”.

واكد ان “هذه الثقة من جانب مواطني جمهورية تشيكيا ستملأني اندفاعا خلال الاعوام الخمسة المقبلة وانا واثق بانني لن اخذل من منحوني هذه الثقة”.

ولمح الى ان حليفه اندريه بابيتش قد يستمر لوقت طويل على رأس حكومته المستقيلة في انتظار تشكيل حكومة جديدة.

واضاف في مؤتمر صحافي “بعد اعادة انتخابي، لا ارى اي سبب لممارسة ضغط على اندريه بابيتش عبر (منحه) مهلة قصيرة لتشكيل حكومته”.

وتبنى زيمان لهجته الشعبوية المعتادة مهاجما الصحافيين والسياسيين ومؤكدا انه يريد النضال من اجل “مواطنة نشطة”.

وتابع “لقد صرت مقتنعا بان ذكاء الصحافيين وكذلك ذكاء بعض السياسيين هو ادنى بكثير من ذكاء بعض المواطنين العاديين”.

واعترف دراهوس بالنتيجة مؤكدا انها جاءت “متقاربة جدا” وهنأ خصمه بالفوز.

وتابع المدير السابق لاكاديمية العلوم “لم نربح، لكننا لم نخسر ايضا”، مضيفا “انا راض جدا عن الاندفاع الذي ظهر خلال الانتخابات الرئاسية وهو لن يزول”.

وخلص الى القول “اعد بانني سأمضي بهذا الاندفاع والامل، لن انسحب من الحياة العامة”.

– مجتمع منقسم –

وتعكس نتيجة الانتخابات تماما صورة مجتمع منقسم بحسب المحلل يري بيهي. وقال “هناك بالفعل استقطاب عميق، ليس فقط بين براغ والمدن الكبرى الاخرى من جهة وبقية انحاء البلاد من جهة اخرى وانما ايضا استقطاب حول الخيار الحضاري”.

واضاف “نرى ان نصف المجتمع يخاف من العالم الخارجي والعولمة وتحدياتها. لقد استخدم زيمان هذه الحجة رغم خسارته بعض المصداقية لدى سياسيين غربيين”.

ورأى المحلل ان التوجه المؤيد لروسيا والصين الذي عبر عنه الرئيس المنتهية ولايته لا تشاطره اياه غالبية التشيكيين. وقال “ان الهجرة كانت المسألة الرئيسية. ان زيمان (المناهض للهجرة) يعتبر في نظر ناخبيه المدافع عن المصالح الوطنية التشيكية”.

وحظي زيمان بدعم الاوساط الريفية والعمال اليدويين خصوصا، فيما كان دراهوس يعتبر مرشح اوساط المثقفين والمدن الكبرى.

وجرت الانتخابات على مدى يومين، على خلفية مشاكل تواجهها حكومة الاقلية برئاسة الملياردير الشعبوي اندريه بابيتش حليف زيمان.

ولم يتمكن بابيتش المتهم بالاستفادة بشكل غير شرعي من قروض اوروبية، من الحصول على ثقة البرلمان وقدم استقالة حكومته للرئيس الاسبوع الماضي.

وكان من شأن فوز دراهوس ان يتسبب بصعوبات لبابيتش لان الاول يعارض فكرة تكليف رئيس للحكومة ملاحق قضائيا.

وابدى بابيتش ارتياحه لاعلان فوز حليفه وقال “كنت مقتنعا بان الحملة التي استندت الى شن هجمات عليه (زيمان) لن تتكلل بالنجاح. انا سعيد جدا بانني لم اكن على خطأ”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية