مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الرئيس اللبناني يطالب بعودة الحريري خلال لقاء مع دبلوماسي سعودي

صورة التقطت لرئيس الحكومة اللبناين سعد الحريري في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 afp_tickers

طالب الرئيس اللبناني ميشال عون الجمعة خلال لقائه القائم الاعمال السعودي، بعودة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى لبنان، وعبر خلال لقاءات دبلوماسية عن قلقه إزاء الأنباء التي تتردد حول تقييد حرية الحريري الموجود في السعودية.

والتقى عون الجمعة القائم بالاعمال السعودي في لبنان وليد البخاري، وأبلغه، بحسب ما أفاد بيان صدر عن مكتب الرئاسة الإعلامي، أن الطريقة التي حصلت فيها استقالة الحريري من الرياض “غير مقبولة”.

وطالب عون، خلال اللقاء، “بعودة رئيس مجلس الوزراء الى لبنان”.

وأعلن الحريري الأسبوع الماضي من الرياض استقالته من رئاسة الحكومة في خطاب لاذع نقلته قناة العربية السعودية وحدها، وهاجم فيه حزب الله اللبناني وايران.

واعتبر خصوم الحريري السياسيون في لبنان أن الاستقالة “قرار سعودي”.

وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأحد إنه “استنتاج واضح وقطعي ان الاستقالة كانت قرارا سعوديا أملي على الرئيس الحريري وأجبر عليه، والاستقالة لم تكن نيته او رغبته او قراره”.

ومنذ الاستقالة، سرت شائعات كثيرة حول وجود الحريري في “الاقامة الجبرية” في الرياض أو حتى توقيفه، لا سيما انها ترافقت مع حملة توقيفات شملت شخصيات سعودية معروفة وامراء.

والتقى عون الجمعة سفراء دول أجنبية وأخرى عربية، منها مصر وقطر والامارات، لبحث الغموض الذي يلف استقالة الحريري وتداعياتها على البلد الصغير.

والتقى عون الجمعة بمجموعة الدعم الدولية للبنان التي تشكلت في العام 2013 وتضم كلا من الامم المتحدة والصين وفرنسا وألمانيا وايطاليا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية.

واعرب عون خلال اللقاء “عن قلقه لما يتردد عن الظروف التي تحيط بوضع الرئيس الحريري وضرورة جلائها”، وفق بيان المكتب الاعلامي الذي أضاف انه ذكّر “أعضاء المجموعة بالاتفاقات الدولية التي ترعى العلاقات مع الدول والحصانات التي توفرها لأركانها”.

وأصدرت المجموعة إثر اللقاء بياناً عبّر فيه أعضاؤها عن “قلقهم المستمر حول الوضع والغموض السائد في لبنان. وناشدوا إبقاء لبنان محمياً من التوترات في المنطقة”.

وأشادت المجموعة بدعوة عون إلى “الهدوء والوحدة”، كما رحبوا بدعوته إلى عودة حريري إلى لبنان.

ولم يقبل رئيس الجمهورية حتى الآن استقالة الحريري، على اعتبار أنه ينتظر عودته من السعودية لاستيضاح الأسباب، ويبني بالتالي “على الشيء مقتضاه”.

وأجمعت القوى السياسية اللبنانية على الدعوة إلى التهدئة على الساحة الداخلية.

ولم تمنع لقاءات عدة قام بها الحريري في السعودية، وفق بيانات صادرة عن مكتبه، التساؤلات حول حرية حركته.

وقام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بزيارة مفاجئة ليل الخميس الجمعة الى الرياض التقى خلالها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وقال وزير خارجيته جان ايف لودريان الجمعة ردا على سؤال حول الحريري “نعتقد أنه حر في تنقلاته”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية