مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

السجن 32 شهرا بحق مصرفي تركي أدين بانتهاك العقوبات على إيران

شعار مصرف "خلق بنك" في 02 كانون الاول/ديسمبر 2017 في اسطنبول afp_tickers

حكم الأربعاء على المصرفي التركي محمد أتيلا بالسجن 32 شهرا، بعد أن كان أدين في كانون الثاني/يناير بالمساعدة في الالتفاف على العقوبات الأميركية على إيران.

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دان مرارا الملاحقات القضائية بحق أتيلا الذي شغل منصب مساعد المدير العام السابق لمصرف “خلق بنك” التركي الحكومي، معتبرا إياها “مؤامرة” ضد تركيا يحيكها فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة.

والعقوبة التي أصدرها قاضي منهاتن الفدرالي ريتشارد برمان بحق اتيلا (47 عاما) غير قاسية نسبيا، وكان الادعاء طالب بعقوبة السجن حتى 20 عاما.

وقال القاضي برمان ان اتيلا بدا انه ارتكب “ذنبا اقل” في هذه القضية من رجل الاعمال التركي الايراني رضا ضراب.

وكان ضراب قد أدلى بشهادته ضد اتيلا في المحاكمة واشار الى تورط اردوغان ووزراء من حكومته في قضية الالتفاف على العقوبات الاميركية.

كما كان ضراب قد اقر بتورطه شخصيا كوسيط أساسي لتجارة اقليمية معقدة لكن مربحة كانت تسمح لايران عبر مصرف “خلق بنك” بضخ مليارات اليورو من عائدات المحروقات في النظام المصرفي الدولي مقابل الذهب.

وأعادت وزارة الخارجية التركية الأربعاء التأكيد أن أتيلا “بريء”. واستنكرت “المحاكمة الوهمية” التي نظمت على أساس “أدلة تم التلاعب بها وتصريحات كاذبة فبركتها منظمة فتح الله غولن الإرهابية”. وكان إردوغان أكد الإثنين في تصريحات نقلتها الصحافة التركية أن أتيلا “بريء”.

وفي الثالث من كانون الثاني/يناير دين اتيلا بالاختلاس المصرفي والتآمر لانتهاك العقوبات الأميركية في ختام جلسات في مانهاتن دامت أكثر من ثلاثة أسابيع.

وهذه القضية قد تزيد من تسميم العلاقات الاميركية-التركية المتوترة اصلا بسبب محاكمة حراس شخصيين أتراك لاردوغان في الولايات المتحدة.

وقد تؤدي أيضا إلى فرض عقوبات على النظام المصرفي التركي وفي مقدمته “بنك خلق”.

وتصر السلطات التركية على عدم حصول اي انتهاكات للعقوبات الأميركية على طهران، مشددة على أنها “لم تكن طرفا” في أي عمليات مصرفية “غير قانونية”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية