مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

السعودية تعلن اطلاق مجلس التنسيق السعودي-العراقي

وزير النفط السعودي خالد الفالح (يمين) ونظيره العراقي جبار اللعيبي خلال مؤتمر صحافي في جدة 10 آب/أغسطس 2017 afp_tickers

أعلن مجلس الوزراء السعودي الاثنين إنشاء مجلس التنسيق السعودي-العراقي في خطوة تؤشر الى عودة الدفء للعلاقات بين البلدين الجارين.

وذكرت وكالة الانباء السعودية (واس) ان مجلس الوزراء السعودي قرر “الموافقة على محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي العراقي، وتفويض معالي وزير التجارة والاستثمار رئيس الجانب السعودي لمجلس التنسيق السعودي العراقي، بالتوقيع على صيغة المحضر”.

وكانت العلاقات الدبلوماسية قد انقطعت بين البلدين بعد غزو صدام حسين للكويت عام 1990، واستمرت القطيعة مدة ربع قرن حتى عام 2015 حين قام العراق بتعيين سفير له في الرياض واعادت السعودية فتح سفارتها في بغداد.

وتعتبر السعودية والعراق من اكبر مصدري النفط في منظمة اوبك، وقد تأثر البلدان بشكل كبير بعد الانخفاض الحاد في اسعار الذهب الاسود والذي بدأ عام 2014.

وبدأ التحسن في العلاقات بين الرياض وبغداد منذ حزيران/يونيو عندما زار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السعودية وتبعته سلسلة من المسؤولين العراقيين الرفيعي المستوى.

واعلن وزير الطاقة العراقي جبار اللعيبي ونظيره السعودي خالد الفالح الخميس الماضي انهما سيعملان على تقوية التزامهما بخفض انتاج النفط، كما تعهدا ضمان تنسيق بلديهما حول السياسات النفطية.

وتعهدت الدول في منظمة اوبك وخارجها خفض الانتاج في محاولة لاعادة التوازن الى السوق النفطي وتأمين استقرار الاسعار.

وفي الوقت الذي حققت فيه السعودية التزامها بسقف الانتاج المحدد لها في تموز/يوليو، فان العراق توصل فقط الى خفض الثلث من الكمية التي تعهد بها، بحسب تقرير نشرته منظمة الطاقة الدولية.

ويأتي تعزيز العلاقات بين البلدين في خضم الازمة الدبلوماسية الخليجية اثر قطع السعودية والامارات والبحرين في حزيران/يونيو الماضي كل انواع العلاقات مع قطر لاتهامها بدعم التطرف الاسلامي والعمل مع ايران، وهو ما تنفيه قطر بشدة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية