مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

السعودية تعلن تفكيك خلايا واحباط هجمات لتنظيم الدولة الاسلامية

قوات خاصة سعودية تشارك في مناورات رعد الشمال في حفر الباطن، في 10 آذار/مارس 2016 afp_tickers

اعلنت وزارة الداخلية السعودية الاثنين تفكيك ثلاث خلايا مرتبطة بتنظيم الدولة الاسلامية وتوقيف 17 شخصا بينهم امرأة، كانوا يخططون لهجمات تستهدف علماء ورجال امن ومنشآت امنية واقتصادية.

واوضح المتحدث الامني باسم الوزارة ان معظم العمليات التي كان يتم التخطيط لها كانت في المراحل النهائية، بينما كانت اخرى في اطار الاعداد الاولي. وتوصلت التحقيقات كذلك الى ان بعض الموقوفين كانوا ضالعين في هجمات وقعت خلال الاشهر الماضية.

ونقلت وكالة الانباء السعودية عن المتحدث “احباط عمليات ارهابية كلفت بتنفيذها شبكة ارهابية مكونة من ثلاث خلايا عنقودية ترتبط بتنظيم +داعش+ الإرهابي وتستهدف مواطنين وعلماء ورجال أمن ومنشآت أمنية وعسكرية واقتصادية في مواقع مختلفة”.

واوضح ان التوقيفات تمت في سياق عملية امنية على مراحل استمرت “عدة اشهر”، وافضت الى توقيف الشبكة التي قامت باعداد “الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة وتوفير الخلائط اللازمة لذلك لاستخدامها في عملياتهم الإجرامية وتقديم الدعم اللوجستي من إيواء للمطلوبين والتستر عليهم، وتمويلهم بالمال والسلاح ونقلهم داخل المملكة وتأمين وسائل النقل لهم، ورصد المواقع المستهدفة، وتقديم الدعم الإلكتروني والإعلامي للتنظيم، والتواصل مع قياداته بالخارج في جميع نشاطاتهم”.

وبموجب العملية، اوقف 14 سعوديا بينهم امرأة، اضافة الى ثلاثة رجال هم مصري وفلسطيني ويمني.

وبحسب الداخلية، ساهم تفكيك هذه الخلايا في احباط اربع عمليات، منها تفجير عبوة ناسفة ضد احد المنتسبين لوزارة الدفاع في الرياض، واخرى تستهدف طلابا متدربين في مدينة التدريب بالامن العام.

اما العمليتين الاخريين فهما عبارة عن تسليم حزامين ناسفين في محافظة القويعية، وعملية انتحارية في محافظة الاحساء بعدما قام الانتحاري المفترض برصد مواقع دينية وعسكرية.

– ايواء انتحاريين وتفجير عبوة –

واظهرت التحقيقات ان الموقوفين كانوا يقومون برصد “علماء ومراكز ونقاط امنية لاستهدافها بعمليات ارهابية لم تنته من مراحل الاعداد”.

وضبطت السلطات انواعا مختلفة من الاسلحة، منها عبوات ناسفة شديدة الانفجار، واحزمة ناسفة واسلحة آلية وكواتم للصوت، اضافة الى مبلغ مالي يقدر باكثر من 600 الف ريال (زهاء 160 الف دولار).

واضافة الى احباط العمليات التي كان من المقرر تنفيذها على مدى ايام، اشارت الوزارة الى وجود صلات بين الموقوفين وعمليات سابقة.

واظهرت التحقيقات “تورط هذه الشبكة” في عمليات منها “ايواء منفذي عملية تفجير مسجد الامام الرضا” في الاحساء (شرق).

ووقع الهجوم في 29 كانون الثاني/يناير. وقام انتحاري بتفجير نفسه ما ادى الى مقتل اربعة من المشاركين في صلاة الجمعة، قبل ان يقوم رجال الامن بالسيطرة على شريك له كان يعتزم تفجير نفسه ايضا.

واضافت الوزارة ان الموقوفين نفذوا في الشهر نفسه عملية تفجير عبوة لاصقة بسيارة جندي في حي العزيزية بالرياض.

وهي المرة الثانية خلال اقل من شهر تعلن السعودية احباط هجمات.

ففي 24 آب/اغسطس، اعلنت الداخلية احباط هجومين انتحاريين في المنطقة الشرقية، احدهما على الاقل مرتبط بتنظيم الدولة الاسلامية الذي جند سعوديا وسوريا لتنفيذ تفجير ضد مطعم في مدينة الدمام.

وفي الرابع من تموز/يوليو، شهدت المنطقة الشرقية تفجيرا انتحاريا كان واحدا من ثلاثة شهدتها مناطق مختلفة من المملكة في اليوم نفسه.

فقد قتل ثلاثة اشخاص اثر تفجير انتحاري نفسه قرب مسجد في القطيف (شرق)، كما فجر مقيم باكستاني نفسه قرب القنصلية الاميركية في جدة (غرب)، ما ادى الى اصابة عنصري امن. وفجر انتحاري ثالث نفسه في موقف قرب المسجد النبوي بالمدينة المنورة، ما ادى الى مقتل اربعة رجال امن.

وبعد هذه التفجيرات، اوقفت السلطات 19 شخصا بينهم 12 باكستانيا.

وبينما لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن هذه الاعتداءات، اعتبر مدير وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي ايه” جون برينان انها تحمل “بصمة” تنظيم الدولة الاسلامية الذي تبنى منذ نهاية 2014 سلسلة اعتداءات في المملكة استهدفت بمعظمها قوات الامن والاقلية الشيعية.

تشارك السعودية في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم منذ صيف العام 2014.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية