مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

السفير الاميركي في انقرة: واشنطن تريد تركيا “قوية وديموقراطية”

الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في انقرة في 20 نيسان/ابريل 2017 afp_tickers

أكد السفير الاميركي في أنقرة الخميس ان بلاده ملتزمة بمساعدة تركيا على ان تكون قوية لكن أيضا ديموقراطية رغم الخلافات حول قضايا أساسية وذلك قبل المحادثات المرتقبة الشهر المقبل بين الرئيسين الاميركي دونالد ترامب والتركي رجب طيب اردوغان.

وشهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا سلسلة خلافات حول سوريا ومحاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز/يوليو في ظل ادارة الرئيس السابق باراك اوباما رغم ان انقرة تامل في تحسن العلاقات مع رئاسة ترامب.

وكانت وسائل اعلام في تركيا مؤيدة لاردوغان وحتى وزراء اتهمت في بعض الاحيان الولايات المتحدة بالتدخل في شؤون البلاد او حتى مساعدة محاولة الانقلاب الفاشل في منتصف تموز/يوليو الماضي وهو ما نفته واشنطن بشدة.

وقال السفير الاميركي في أنقرة جون باس في خطاب امام “قمة اسطنبول” التي ينظمها مركز “اتلانتيك كاونسيل” “من الواضح انه من مصلحتنا القومية ان تكون تركيا قوية وسلمية ومزدهرة وديموقراطية”.

وأضاف “هناك بالطبع بعض التحديات في مساعدة الجميع في هذا المجتمع على تحقيق ذلك الواقع في المستقبل، ولدينا بعض الخلافات”.

لكنه قال ان “طريقة تعاملنا مع هذه الخلافات وتحقيق هذه الاهداف عبر العمل معا بشكل وثيق اكثر وفي نفس الاتجاه يعتبر أمرا اساسيا لما نقوم به في مجال الدبلوماسية”.

وأثار ترامب مفاجأة لدى العديد من المراقبين حين هنأ الرئيس التركي على فوزه في استفتاء 16 نيسان/ابريل حول توسيع صلاحياته الرئاسية فيما يتخوف معارضون من ان يؤدي ذلك الى حكم الرجل الواحد. وكان الاتحاد الاوروبي وحتى وزارة الخارجية اكثر تحفظا في ردهما.

وسيكون الملف السوري موضوعا بارزا في محادثات اردوغان وترامب في الولايات المتحدة في منتصف أيار/مايو بعدما عبرت واشنطن عن قلقها الشديد اثر الضربات الجوية التركية الثلاثاء على مقاتلين اكراد يعتبرون من حلفاء الولايات المتحدة في المعركة ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

كما ان اردوغان يحث ترامب على تسليم الداعية الاسلامي فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة وتحمله انقرة مسؤولية الانقلاب الفاشل في 15 تموز/يوليو الماضي.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية