مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

السيسي يحذر مجددا من تداعيات عدم الاستقرار ومن محاولات “تدمير” مصر

صورة وزعها الديوان الملكي الأردني في 25 آب/اغسطس 2020 تظهر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يتحدث خلال قمة بين قادة مصر والأردن والعراق في العاصمة عمّان afp_tickers

حذّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مجددا الأحد من تداعيات عدم الاستقرار في البلاد ومن محاولات “تدمير” مصر، بعد تظاهرات محدودة ونادرة في بعض القرى مساء الجمعة.

وقال السيسي، في تصريحات أثناء افتتاحه مجمعا لتكرير النفط في منطقة مسطرد بمحافظة القليوبية (حوالى 37 كيلومترا شمال القاهرة)، “أنا أشكر المصريين” الذيم لم يستجيبوا لدعوات “البعض الذين حاولوا اشعال الوضع”.

كان السيسي يشير إلى دعوات المقاول المعارض المقيم في الخارج والمدعوم من جماعة الاخوان المسلمين محمد علي للتظاهر والتي وجدت استجابة على نطاق محدود في بعض القرى في 20 ايلول/سبتمبر ثم الجمعة الماضي.

وأكد السيسي أن هناك من يحاول استغلال “الفقر” والصعوبات المالية التي يعانيها المواطنون من أجل “تشكيك الناس في الانجازات” التي تقوم بها الدولة.

وشدد على أن “الأمن والاستقرار” هما شرط اساسي لتحقيق التنمية الاقتصادية والاستمرار في الاصلاح مؤكدا أن مشروعات عدة مثل مشروع مجمع تكرير مسطرد تاخرت سنوات طويلة “بسبب أحداث 2011” في إشارة الى الثورة التي أطاحت الرئيس الراحل حسني مبارك.

وحذّر من أن هناك من “يريدون تدمير الدول تحت دعاوى التغيير” في إشارة الى تنظيمات وحركات الاسلام السياسي في العالم العربي.

وقتل شخص خلال اشتباكات مع الشرطة ليل الجمعة السبت في قرية البليدة بالقرب من مدينة العياط (قرابة 60 كيلومترا جنوب القاهرة) اثناء تظاهرة معارضة للسيسي، بحسب أسرته ومصادر طبية.

وبحسب مواقع ووسائل اعلام مصرية وعربية قريبة من جماعة الاخوان المسلمين، شارك عشرات في تظاهرات معارضة للسيسي في عدد محدود من القرى المصرية.

وألقي القبض على أكثر من 150 شخصا شاركوا في هذه التظاهرات، وفق المصادر الأمنية ومحامين.

والأحد، قرر النائب العام تخلية 68 قاصرا متهمين بالمشاركة في أحداث الشغب التي وقعت خلال الفترة الأخيرة.

وأوضح مكتب النائب العام في بيان أنّ السلطات ستخلي سبيلهم “بعد أخذ التعهد على ولاة أمورهم بعدم السماح لهم بارتكاب مثل تلك الأفعال مستقبلا”.

وتعد هذه التظاهرات نادرة في مصر حيث وضعت السلطات قيودا “تعجيزية” للتظاهر وشنت حملة قمع ضد كافة أطياف المعارضة، وفق منظمات الدفاع عن حقوق الانسان الدولية.

وأطاح الجيش المصري، عندما كان السيسي وزيرا للدفاع، بالرئيس الاسلامي الراحل محمد مرسي في تموز/يوليو 2013.

وانتخب السيسي رئيسا للبلاد في العام التالي ثم اعيد انتخابه لولاية ثانية العام 2018.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية