السيطرة على حريق في برج الشعلة بدبي ولا ضحايا
اندلع حريق ليل الخميس الجمعة داخل برج الشعلة “تورتش”، احد اطول ناطحات السحاب بمنطقة المارينا في دبي، وتم اخلاء سكانه قبل ان تتم السيطرة عليه، في ثاني حادث من نوعه يصيب البرج خلال عامين.
واعلنت سلطات الامارة ان الحريق الذي امتد في النصف العُلوي من هذا المبنى السكني المؤلف من 79 طبقة، لم يؤد الى سقوط ضحايا، من دون ان تكشف عن سبب الحريق.
وصباح الجمعة، بعد ساعات قليلة على اخماد الحريق، كانت سيارات الشرطة لا تزال متوقفة امام البرج السكني، بينما عمد بعض المارة الى التقاط الصور والتحدث الى الشرطة.
وفي موقف سيارات اسفل البرج، تفقد بعص سكان المنطقة سياراتهم التي احترقت او تضررت بفعل تساقط اجزاء من البرج ومواد محترقة عليها.
واعلن الدفاع المدني في بيان انه تلقى بلاغا عند الساعة 12,45 بالتوقيت المحلي (20,45 ت غ) باندلاع الحريق، وان عناصره وصلوا الى المكان بعد نحو خمس دقائق، ونجحوا في اخماد الحريق خلال ساعتين بعدما اخلي البرج من سكانه الذين جرى نقلهم الى ابراج سكنية قريبة.
وقال ان الحريق الذي لم تعرف اسبابه بعد بدأ في الطابق 65.
وأعلن قائد عام شرطة دبي عبد الله المري في موقع الحادث أن “سكان والبرج ورجال الاطفاء لم يصابوا باي أذى”، مشيدا ب”احترافية” المنقذين.
وكانت صور نشرها الدفاع المدني بدبي فجر الجمعة بعد سيطرة رجال الاطفاء على الحريق، اظهرت اضواء مشتعلة في بعض الطبقات السفلية من برج الشعلة. لكنّ الجهتين اليسرى من الطبقة الوسطى واليمنى من الجزء العُلوي بدتا محترقتين تماما.
كما نشر المكتب الاعلامي لحكومة دبي صورا للحريق قبيل إخماده، وظهرت ألسنة اللهب تلتهب الطابق تلو الاخر بينما كانت تتساقط مواد محترقة على الطريق وموقف السيارات أسفل البرج.
وهذا ثاني حريق يندلع في برج الشعلة. ففي شباط/فبراير 2015، اتى حريق هائل في المبنى السكني على عدد كبير من الشقق السكنية الفخمة، ما اضطر السلطات الى اخلاء المباني المحيطة به.
وتضم دبي مئات الابراج المبنية في سنوات الالفين خلال الطفرة العقارية في الامارة.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، اعلنت سلطات دبي اعتماد أنظمة بناء اكثر صرامة للحد من خطر الحرائق، بعد سلسلة من الكوارث في ناطحات سحاب في الإمارة تعود في معظمها الى مواد سريعة الاشتعال.
واعلن الدفاع المدني العام الماضي وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة 19 آخرين جراء 322 حادث حريق وقعت في دبي بين كانون الثاني/يناير وايلول/سبتمبر 2016. وانتشرت في العالم صور حريق اجتاح فندقا فخما خلال احتفالات رأس السنة في 31 كانون الاول/ديسمبر 2015.
ويعزى تكرار تلك الحرائق في المقام الاول الى الطلاء الذي يساعد النار على الانتشار. وقد اعتمد الدفاع المدني قواعد جديدة تتعلق بنوعية هذه المواد.
