مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

العاهل السعودي يزور روسيا الخميس (مستشار في الكرملين)

العاهل السعودي الملك سلمان afp_tickers

اعلن المستشار في الكرملين يوري اوشاكوف الاثنين ان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز سيزور روسيا الخميس، في اول زيارة لعاهل سعودي الى موسكو.

وقال اوشاكوف في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الروسية الرسمية تاس “ننتظر زيارة الملك في الخامس من تشرين الاول/اكتوبر”، دون ان يضيف اي تفاصيل.

ووصفت وزارة الاعلام والثقافة السعودية زيارة الملك سلمان (81 عاما) بانها “تاريخية” لانه سيكون اول عاهل سعودي يقوم بزيارة رسمية لروسيا.

وفي الرياض، ذكرت وكالة الانباء الرسمية ان زيارة الملك سلمان تاتي تلبية ل”دعوة” من الرئيس فلاديمير بوتين وان الرجلين سيناقشان “العلاقات الثنائية” وسبل “تنشيطها” وكذلك “القضايا الإقليمية والدولية”.

وكان الرئيس الروسي زار السعودية للمرة الاولى في 2007.

وهناك خلافات بين موسكو والرياض خصوصا بشأن النزاع في سوريا.

فروسيا حليف للنظام السوري في حين تدعم السعودية المعارضة السورية، والدولتان تعدان بين ابرز الفاعلين في النزاع القائم في سوريا حيث كان شهر ايلول/سبتمبر الاشد دموية في 2017 وشهد بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل ثلاثة آلاف شخص على الاقل.

في المقابل تجاوز البلدان خلافاتهما في الاشهر الاخيرة للتصدي لتراجع اسعار النفط التي تعتبر بالغة الاهمية لاقتصاديهما.

وتأتي زيارة الملك سلمان قبل شهر من اجتماع لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) التي تعد السعودية اكبر اعضائها، يفترض ان يناقش تمديد اتفاق خفض الانتاج الذي ادى الى تحسين الاسعار.

وكانت الدول المنتجة للنفط في اوبك وخارجها اتفقت في نهاية العام الماضي على خفض الانتاج ب1,8 مليون برميل يوميا لمدة ستة اشهر، قبل ان يمدد الاتفاق التاريخي لتسعة اشهر اضافية حتى اذار/مارس المقبل.

ويهدف الاتفاق الى رفع اسعار النفط بعد التراجع الكبير الذي اصابها منذ 2014 اذ خسر برميل النفط نحو نصف قيمته وانخفض سعره من حوالى 100 دولار الى نحو 55 دولارا حاليا.

وتضرر اقتصادا السعودية وروسيا الى حد كبير بانخفاض اسعار الذهب الاسود.

وفي وقت شهد فيه اقتصاد السعودية انكماشا للفصل الثاني على التوالي، اساسا بسبب تراجع سعر النفط، يسعى الملك سلمان للتاكد من دعم روسيا لخفض انتاج النفط الى حد تستقر معه الاسعار، بحسب خبراء.

ولسد العجز في الموازنة العامة خفضت الرياض الدعم العمومي ولجأت الى الاقتراض من الاسواق العالمية وداخليا وسحبت نحو 245 مليار دولار من احتياطيها.

وستبدأ السعودية مع بداية عام 2018 العمل بالضريبة على القيمة المضافة، وذلك للمرة الاولى.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية