مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

العمليات ضد تنظيم الدولة الاسلامية تدخل عامها الرابع

عنصر من قوات سوريا الديموقراطية ينزل راية جهادية في بلدة الطبقة (55 كلم غرب الرقة) في 30 نيسان/ابريل 2017 afp_tickers

تدخل الحملة التي تقودها الولايات المتحدة لدحر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا هذا الاسبوع عامها الرابع، والبنتاغون على قناعة بحتمية هزيمة الجهاديين.

في 8 آب/أغسطس عام 2014 انطلقت طائرتا أف آي-18 من حاملة الطائرات جورج دبليو. بوش في الخليج لتلقي 500 رطل من القنابل الموجهة بالليزر على مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية قرب اربيل في شمال العراق.

وشكّل هذا العمل العسكري بدء الحملات الجوية المكثفة التي تم تعزيزها لاحقا بتدريب وتجهيز قوات محلية لمحاربة الجهاديين، بداية في العراق ولاحقا في سوريا.

خرج تنظيم الدولة الاسلامية الى الضوء في بداية عام 2014 عندما اكتسح عناصره مناطق في شمال العراق وسوريا، قبل ان يسيطروا على مدن رئيسية منها الموصل والرقة مخلفين اعمالا وحشية وبربرية.

وفي ذروة تقدمه سيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مساحة 40,000 ميل مربع (104,000 كيلومتر مربع)، وحتى انه هدد بغداد مع انهيار وحدات الجيش العراقي ودخولها في حالة من الفوضى تزامنا مع اقتراب الجهاديين.

وقال الكابتن جيف ديفيس الناطق باسم البنتاغون “كان لديهم 8 ملايين شخص اسرى لحكمهم الهمجي ويعيشون في بؤس، الكثيرون اجبروا على التحول الى لاجئين والعيش في الحرمان”.

وبعد ثلاث سنوات على بدء حملة التحالف تم استعادة 70 بالمئة من المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق، و50% من المناطق في سوريا.

وقال ديفيس “لم يتمكن تنظيم الدولة الاسلامية من أخذ ولو انش واحد مجددا من المناطق التي حررناها”.

وأضاف “تنظيم الدولة الاسلامية يواجه هزيمته الحتمية. سوف ننتصر وهم سيهزمون”.

ويتكون التحالف من 69 دولة، مع ان عددا قليلا من هؤلاء الشركاء يساهم في الحملة الجوية او مهمات التدريب.

وعلى الرغم من ان الخبراء يتوقعون في النهاية انهيار “الخلافة” التي اعلنها تنظيم الدولة الاسلامية بشكل ذاتي، الا ان الجهاديين يقاتلون عبر دعوة اتباعهم الى شن هجمات ارهابية حول العالم.

وبدءا من 26 تموز/يوليو 2017 نفذ التحالف 13,221 غارة في العراق و10,701 في سوريا، ما مجموعه 23,922 غارة بكلفة بمعدل 13,6 مليون دولار يوميا.

وشهد القتال ضد الجهاديين طلعات جوية قتالية مستمرة، غالبا في مناطق مأهولة.

واعترف التحالف بمقتل 624 مدني حتى اليوم، بالرغم من ان الخبراء يقولون ان العدد الحقيقي اعلى بكثير.

وقال ديفيس “في حين ان هذه الحملة هي الاكثر دقة في تاريخ الحروب، الا ان المدنيين يموتون في الحروب وهذه هي الحقيقة المحزنة”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية