مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الفصائل الشيعية تجمد مشاركتها في عملية تكريت

جندي عراقي في موقعه قرب تكريت afp_tickers

اكد قادة الفصائل الشيعية ضمن قوات الحشد الشعبي التي لعبت دورا رئيسيا في الهجوم على تكريت تجميد مشاركتها في المعارك ضد تنظيم الدولة الاسلامية، وفق ما اعلن قادتها الجمعة.

وكانت الفصائل اعلنت مرارا معارضتها المشاركة الاميركية في العملية، لكن المقاتلات الاميركية نفذت اولى ضرباتها على مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في تكريت الاربعاء.

وفي واشنطن، اعلن البنتاغون ان هذه القوات المرتبطة بايران لم تعد تشارك في الهجوم لاستعادة السيطرة على تكريت.

وقال المتحدث باسمه الكولونيل ستيفن وارن ان “القوات التي بقيت في ارض المعركة هي تلك الخاضعة للسيطرة المباشرة لوزارة الدفاع العراقية”.

واضاف ان قوات الحشد الشعبي التي تضم مقاتلين من الشيعة والسنة وما تزال تشارك في المعركة تتبع اوامر وزارة الدفاع العراقية فقط.

واكد المتحدث ان “تلك الميليشيات الشيعية المرتبطة بايران والمخترقة من قبلها او انها خاضعة لتاثيرها تمت ازاحتها كليا من ارض المعركة”.

وقال ان “مغادرتها ارض المعركة امر مرحب به”.

واشار الى شن ثلاث ضربات جوية على مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في تكريت خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية.

من جهتهم، قال عدد من قادة فيلق بدر بقيادة هادي العامري، احد ابرز الفصائل الشيعية، ان المجموعة ستجمد مشاركتها لكنها لن تنسحب تماما من العملية.

وقال احدهم عرف عن نفسه باسم باقر لفرانس برس في العوجا، جنوب تكريت، “نعتبرها استراحة لحين حل مسألة التحالف”.

والفصائل الشيعية تشكل القوة الداعمة للقوات الحكومية التي بدأت هجومها لاخراج تنظيم الدولة الاسلامية من تكريت في 2 اذار/مارس.

واكد قائد اخر من فيلق بدر وقف المشاركة وقال ان هذا القرار هو نتيجة “ضغوط دولية”.

وكانت ايران حتى الان الشريك الاجنبي الرئيسي في المواجهات التي تخوضها القوات العراقية ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي احتل مساحات واسعة في العراق في حزيران/يونيو الماضي.

ولكن عندما بدات العملية تشهد تباطؤا طلبت الحكومة العراقية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شن ضربات جوية في المنطقة فاشترطت الاخيرة تعزيز دور القوات الحكومية ثم اعلنت وزارة الدفاع الاميركية الخميس ان الفصائل الشيعية بدأت بالانسحاب من العملية.

واثار ذلك غضب بعض الفصائل التي يعود اليها الفضل في خوض المعارك الاخيرة وباتت تتهم واشنطن اليوم بانها تريد “الاستئثار بالنصر” عبر ارسال طائرات مقاتلة بعد ثلاثة اسابيع من بدء العملية.

ولم يعرف على الفور ان كانت كل القوات العراقية غير النظامية متفقة لكن قادة بدر قالوا ان غالبيتها وافقت على الخطوة.

وحذر المرجع الشيعي اية الله السيستاني الجمعة من الانقسامات في صفوف القوات التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية.

وقال الشيخ احمد الصافي وكيل السيستاني في خطبة الجمعة في الصحن الحسيني في كربلاء “لا بد أن نلفت النظر إلى مسألة وحدة الرؤيا وتنسيق المواقف (…) وتوحيد القرارات المهمة والخطيرة خصوصا وان الانتصارات القريبة كانت بجهود الإخوة الجيش والمتطوعين وأبناء العشائر الغيارى ولا بد إن يبقى هذا الزخم المعنوي والمادي حاضرا دائما”.

ودعا “القيادات الميدانية الى الاجتماع والتشاور فيما بينها وترفع الأمر للقيادة العليا للقوات المسلحة باتخاذ القرار المناسب والسليم”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية