مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الفصائل المعارضة السورية تشن هجوما واسعا ضد قوات النظام في حلب

دمار في حي السريان في حلب في 11 تموز/يوليو 2016 afp_tickers

شنت فصائل من المعارضة السورية هجوما واسعا ضد مواقع سيطرة قوات النظام في مدينة حلب في شمال سوريا، ردا على اغلاق الاخيرة الطريق الوحيد المؤدي الى الاحياء الشرقية التي تعاني نقصا متزايدا في المواد الغذائية والاساسية.

وترافق الهجوم مع اطلاق عشرات القذائف على الاحياء الغربية التي تسيطر عليها قوات النظام ما اسفر، وفق التلفزيون الرسمي السوري، عن سقوط “ثمانية شهداء واكثر من 80 جريحا”.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “شنت الفصائل المعارضة هجوما واسعا على اربعة محاور ضد نقاط التماس مع النظام داخل مدينة حلب”.

ودارت صباح الاثنين، وفق مراسل لفرانس برس في الاحياء الشرقية، اشتباكات عنيفة داخل المدينة لا سيما في منطقة حلب القديمة التي تتقاسم قوات النظام والفصائل المعارضة السيطرة عليها.

وشملت المعارك، وفق المرصد، منطقتي سيف الدولة وبستان القصر، وهما خطا تماس في الجزء الجنوبي من المدينة.

وافاد المرصد ان الفصائل اطلقت “منذ فجر اليوم حوالى 300 قذيفة على الاحياء الغربية، وبينها السريان والميريديان والمشارقة وغيرها”.

وتجمع اهالي حي السريان في منطقة الدمار يرفعون الانقاض ويساعدون سكان المباني المتضررة على جمع اغراضهم والبحث عن مكان آخر يلجأون اليه، وفق احمد.

واظهرت صور التقطها مراسل فرانس برس شارعا في حي السريان وقد ملأه الحطام، وعلى جانبيه سيارات مدمرة او محترقة بالكامل، وامرأة تقف على شرفة منزلها المتضرر جراء القصف.

ولم تحقق الفصائل اي خرق، وفق عبد الرحمن الذي اشار الى ان ذلك “يعود بشكل خاص الى القصف الجوي لقوات النظام على مناطق الاشتباك” وعلى احياء اخرى في الجهة الشرقية.

وجاءت التطورات العسكرية بعد اعلان الجيش السوري السبت “تمديد مفعول نظام التهدئة لمدة 72 ساعة في سوريا”، الا ان الهدنة لم تسر على منطقة حلب.

واوضح عبد الرحمن ان هجوم الاثنين يأتي “ردا على تقدم قوات النظام شمال مدينة حلب باتجاه طريق الكاستيلو”، المنفذ الوحيد المتبقي للاحياء الشرقية.

– لا خضار ولا محروقات –

واكد محمود أبو مالك من المكتب الاعلامي لحركة نور الدين الزنكي المقاتلة المعارضة في حلب ان “كتائب الثوار استخدمت في هجومها على وسط مدينة حلب كافة انواع المدفعية الثقيلة والرشاشات”، مشيرا الى ان الهدف من الهجوم “تخفيف الضغط عن جبهة الملاح وحندرات”، في اشارة الى المعارك الدائرة في منطقة الكاستيلو.

واغلقت قوات النظام الخميس طريق الكاستيلو بعدما تمكنت من السيطرة عليه ناريا وواصلت التقدم باتجاهه لتصبح حاليا على بعد حوالى 500 متر منه.

وطريق الكاستيلو هو طريق الامداد الوحيد للاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة، وهو يربط هذه الاحياء بريف حلب الغربي ومحافظة ادلب وصولا الى تركيا.

وبدات ازمة النقص في المواد الغذائية تتفاقم. واظهرت صور التقطها مراسل فرانس برس اسواقا فارغة بمعظمها من المواد الغذائية والخضار.

ويعيش نحو مئتي الف شخص في احياء حلب الشرقية. وتسعة قوات النظام الى تطبيق حصار كامل عليها.

واشار مراسل فرانس برس في الاحياء الشرقية الى نقص ايضا في المحروقات، البنزين والمازوت والغاز للاستخدام المنزلي.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية