مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

القوات العراقية تبدأ عملية لاستعادة منطقة في الشمال من تنظيم الدولة الاسلامية

قافلة عسكرية للقوات العراقية عند تخوم الفلوجة في 21 حزيران/يونيو 2016 afp_tickers

بدأت القوات العراقية الثلاثاء عملية بمساندة قوات التحالف الدولي لاستعادة السيطرة على منطقة الشرقاط، احدى معاقل تنظيم الدولة الاسلامية في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، في خطوة مهمة على طريق استعادة مدينة الموصل.

وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي في كلمة متلفزة من نيويورك عقب لقائه بالرئيس الاميركي باراك اوباما “بعون الله وهمة المقاتلين الشجعان نعلن بدء صفحة جديدة من صفحات النصر والتحرير وانطلاق عمليات تحرير الشرقاط”.

تقع الشرقاط على ضفاف نهر دجلة على بعد 260 كلم شمال بغداد، وتعد اخر معاقل تنظيم الدولة الاسلامية في محافظة صلاح الدين التي استعيد السيطرة عليها قبل اشهر.

وقال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، لوكالة فرانس برس “انطلقت عملية تحرير قضاء الشرقاط عند الخامسة والنصف (02,30 ت غ) من عدة محاور شمالي ووسطي وجنوبي”.

واضاف ان العملية “بمشاركة قيادة عمليات محافظة صلاح الدين ومساندة طيران التحالف الدولي وقوات مدرعة وطيران القوة الجوية وطيران الجيش وحشد عشائر صلاح الدين”. واكد ان “التقدم جيد والساعات القادمة ستكون هناك بشرى تحرير مناطق مهمة وصولا الى تحرير قضاء الشرقاط”.

واستعادت القوات العراقية حتى الان اربعة قرى جنوب وشرق القضاء وتواصل تقدمها، بحسب رسول.

وتمكنت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي من استعادة مناطق مهمة بينها القيارة الواقعة في جنوبي محافظة نينوى ، بهدف التقدم لاستعادة الموصل ثاني اكبر مدن البلاد. وعن اهمية استعادة البلدة قال رسول ان “الشرقاط قضاء مهم ولا نستطيع الذهاب باتجاه الموصل ولدينا مناطق مازالت تحت سيطرة التنظيم الارهابي” في اشارة لمناطق قرب الموصل.

بدوره، اكد علي الدودح قائممقام الشرقاط “تحرير قرى السكنية ومزارع درة التاج، جنوب غرب الشرقاط، واستمرار التقدم في اغلب المحاور”.

وقال انه تم رصد “هروب عناصر داعش من اغلب القرى باتجاة الشمال” اي الى محافظة نينوى، في حين تغير طائرات التحالف الدولي على مواقع الجهاديين منذ الاثنين.

وذكر ضابط برتبة عقيد في الجيش العراقي انه “سبق انطلاق العملية قصف مكثف من طيران التحالف الدولي ومدفعية الجييش العراقية ثم بدأ تقدم القوات”.

واشار المصدر الى حشد قوات خلال الايام الماضية على المحورين الجنوبي والغربي من الشرقاط قبل انطلاق العملية.

ــ اعادة اعمار الموصل ــ

التقى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الرئيس الاميركي باراك اوباما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.

وقال اوباما قبيل لقائه العبادي “نعتقد اننا سنكون قادرين على التقدم سريعا الى حد ما” في عملية تحرير الموصل، كبرى مدن شمال العراق والتي يسيطر عليها الجهاديون منذ حزيران/يونيو 2014.

وشدد من ناحية ثانية على ان هدف عملية الموصل ليس طرد التنظيم الجهادي منها فحسب وانما اعادة اعمار المدينة وتقديم المساعدات لابنائها.

وكانت الامم المتحدة حذرت من ان معركة الموصل يمكن ان تؤدي الى نزوح ما يصل الى مليون نسمة.

وقال الرئيس الاميركي “علينا ان نكون جاهزين لتأمين المساعدات الانسانية واعادة اعمار المدينة”، مشيرا الى انه سيطلب من الكونغرس رصد اموال لهذه الغاية كما سيحض دول التحالف على ان تفعل الامر نفسه.

واكد اوباما ان الهدف ليس ضمان “عدم عودة تنظيم الدولة الاسلامية فحسب بل ايضا عدم عودة المعتقدات المتطرفة التي ولدها اليأس”.

وتسعى القوات العراقية الى عزل الشرقاط عن الحويجة معقل الجهاديين الرئيسي في محافظة كركوك، والذي يعتبر الممر الرئيسي للتنقل والحركة الى الموصل.

وقال سعيد الجياشي المسؤول عن خلية الاعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة “تحرير الشرقاط مهم جدا” لوقوعها على اطراف محافظة صلاح الدين عند جنوب محافظة نينوى.

واوضح “بعد استكمال العملية وتحرير المدينة سنوفر مرونة للقطاعات بالتحرك باتجاه نينوى”.

تمكنت القوات العراقية في 25 اب/اغسطس من استعادة بلدة القيارة التي تتمتع بموقع استراتيجي بسبب وجود مطار عسكري تعمل القوات العراقية حاليا على تاهيله من اجل استخدامه في عمليات تحرير الموصل اخر اكبر معاقل الجهاديين في العراق.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية