مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

القوات العراقية تسيطر على حوالى تسعين في المئة من مساحة غرب الموصل

العميد يحيى رسول المتحدث باسم العمليات المشتركة خلال مؤتمر صحافي في بغداد، الثلاثاء 16 ايار/مايو 2017 afp_tickers

سيطرت القوات العراقية على حوالى تسعين في المئة من غرب الموصل وطردت تنظيم الدولة الاسلامية منها، بحسب ما قال متحدث باسمها الثلاثاء.

وكانت القوات العراقية استعادت السيطرة على كل الشطر الشرقي من مدينة الموصل في شمال العراق. وقال المتحدث باسم العمليات المشتركة العميد يحيى رسول في مؤتمر صحافي في بغداد ان “داعش … لا يزال يسيطر على “10,5 في المئة من مساحة الساحل الايمن”، أي غرب الموصل.

ويفصل نهر دجلة مدينة الموصل الى شطرين ، ويطلق على الجانب الغربي بالساحل الايمن، فيما يسمى قسمها الشرقي بالساحل الايسر.

بدأت القوات العراقية هجوما واسعا على الموصل منذ سبعة أشهر. ولا يزال تنظيم الدولة الاسلامية يسيطر على عدد من الأحياء في محيط المدينة القديمة.

بدوره، قال الكولونيل جون دوريان المتحدث باسم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ان نهاية الحرب ضد الجهاديين قريبة على الانتهاء في المدينة.

وأوضح خلال المؤتمر الصحفي المشترك “العدو في الموصل محاصر بشكل كامل وهو على وشك أن يمنى بهزيمة كاملة”.

تتلقى عمليات استعادة الموصل دعما جويا من التحالف الدولي الذي ساعد القوات العراقية على التقدم في المدينة، لكن بعض الضربات تسببت بسقوط عشرات الضحايا المدنيين.

واكد دوريان ان “اكثر من 300 مركبة مفخخة دمرت بواسطة ضربات التحالف الدولي الجوية في الموصل”.

ولايزال تنظيم الدولة الاسلامية يسيطر على عدد قليل من الاحياء حول المدينة القديمة، التي تعد جوهرة تراثية في البلاد. وتضم هذه الاحياء شوارع ضيقة ومباني متلاصقة، ما يجعل من الصعب على الآليات العسكرية المرور عبرها. كما يفرض ذلك خوض حرب شوارع والتقدم سيرا على الاقدام.

ونزح اكثر من نصف مليون من سكان المدينة نتيجة العمليات العسكرية لاستعادة ثاني اكبر مدن العراق، فيما لا يزال 250 ألف مدني يتواجدون في هذه الاحياء. ويساهم وجودهم في إبطاء العمليات العسكرية.

وشهد يوم الخميس الماضي بحسب المجلس النرويجي للاجئين اكبر موجة نزوح خلال يوم واحد منذ انطلاق العملية، حيث فر عشرون الف شخص من الجانب الغربي.

ويلجأ تنظيم الدولة الاسلامية إلى تكتيك الدروع البشرية لمنع المدنيين من الهرب واعاقة تقدم القوات العراقية.

وقال احد سكان حي الزنجيلي في غرب المدينة رافضا كشف هويته لفرانس برس عبر الهاتف ان مقاتلي “داعش جاؤوا الى منزلنا واغلقوا الباب باحكام، واعطونا قليلا من الماء والطعام وقالوا لنا +هذه أكفانكم+”.

عادت الحياة الى طبيعتها في الجانب الشرقي للمدينة بشكل سريع بعد ان تمكنت القوات العراقية من مطاردة الجهاديين من حي الى آخر، الى ان استكملت سيطرتها مطلع العام الجاري.

استولى تنظيم الدولة الاسلامية على مساحات شاسعة شمال وغرب البلاد في عام 2014، لكن القوات العراقية مدعومة بطيران التحالف الدولي استعادت أغلب تلك الاراضي.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية