مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

القوات العراقية تواصل ضرباتها الجوية على تلعفر تمهيدا لبدء العمليات لاستعادتها (متحدث)

صورة عامة لحجم الدمار في مدينة الموصل القديمة في 9 تموز/يوليو 2017 afp_tickers

تواصل القوات العراقية شن ضربات جوية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة تلعفر تحضيرا لانطلاق عمليات استعادة آخر أكبر مواقع التنظيم في محافظة نينوى بشمال العراق، وفق ما أفادت قيادة العمليات المشتركة الثلاثاء.

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية العميد يحيى رسول لوكالة فرانس برس إن “فكرة العمليات رسمت في قيادة العمليات المشتركة والخطط العسكرية أيضا”.

واضاف “هناك استحضارات تجري بانتظار أوامر السيد القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء حيدر العبادي) بعد الاطلاع على الخطط وتحديد الساعة الصفر لتنطلق العمليات العسكرية وسنعلن عن ذلك بشكل رسمي”.

وأشار رسول في بيان إلى أن “العمليات لم تبدأ بعد”، مضيفا أن “القطعات العسكرية تجري الاستحضارات وهناك ضربات استنزافية وتجريدية لقدرات عناصر التنظيم الإرهابي باستهداف” مقراته ومواقعه.

ولفت إلى أن “الضربات تجري وفق معلومات استخباراتية من خلال القوة الجوية العراقية وهي مستمرة منذ فترة”.

وكان الحشد الشعبي العراقي أعلن الاثنين عن قرب انطلاق عمليات “تحرير” مدينة تلعفر، بمشاركة فصائله. وتضم قوات الحشد الشعبي فصائل شيعية، بعضها مدعوم من إيران.

وتحاصر تلك القوات التي استعادت عشرات القرى جنوب تلعفر المدينة التي تسكنها غالبية من التركمان، وكانت آخر المناطق التي سقطت بيد تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة نينوى.

وتقع تلعفر على بعد 70 كيلومترا إلى غرب مدينة الموصل على الطريق المؤدية إلى الحدود السورية.

من جهته، اعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن رائد شاكر جودت الاثنين “وصول طلائع قوات الشرطة الاتحادية من الفرقة الخامسة والثالثة وافواج القناصين والطائرات المسيرة وعشرات الاليات المدرعة الى مشارف تلعفر واسكتمال كافة التحضيرات اللوجستية لمعركة تحرير تلعفر”.

ونقل بيان عن جودت الاثنين قوله إن قوات الشرطة الاتحادية “تصل إلى مشارف تلعفر”، لافتا إلى “استكمال كافة التحضير اللوجستية” لمعركة استعادة المدينة.

ويقدر عدد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في تلعفر بنحو ألف بينهم أجانب، بحسب ما أشار رئيس مجلس قضاء تلعفر محمد عبدالقادر لوكالة فرانس برس.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في العاشر من تموز/يوليو استعادة مدينة الموصل، أكبر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد، بعد معارك استمرت تسعة أشهر.

ولا تمثل خسارة الموصل نهاية التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية، إذ يرجح أن يعاود المتطرفون وبشكل متزايد تنفيذ تفجيرات وهجمات مفاجئة تنفيذا لاستراتيجيتهم التي اتبعوها في السنوات الماضية.

كما أن تنظيم الدولة الإسلامية ما زال يسيطر على منطقة الحويجة في محافظة كركوك (300 كيلومتر شمال بغداد)، ومنطقة القائم الحدودية مع سوريا في محافظة الأنبار في غرب العراق.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية