مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

المرصد السوري: غارات تستهدف اجتماعا لمقاتلين سوريين وعراقيين يحاربون الجهاديين

مقاتلون يتناولون الافطار في منطقة طير معلا في شمال حمص afp_tickers

استهدفت ضربات جوية اتهمت واشنطن موسكو بتنفيذها الخميس، اجتماعا مشتركا بين مقاتلين سوريين وعراقيين كان مخصصا لتنسيق المعركة ضد تنظيم الدولة الاسلامية على جانبي الحدود، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة.

واعلن مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الخميس ان طائرات روسية شنت “سلسلة غارات” قرب معبر التنف الحدودي مع العراق مستهدفة مقاتلين من المعارضة تلقى بعضهم دعما من الولايات المتحدة، معتبرا ان ذلك يثير “مخاوف جدية بشأن النوايا الروسية” في سوريا.

ولم يذكر المسؤول عدد المقاتلين الذين اصيبوا متحدثا عن “ضحايا”، او هوية الفصيل الذي ينتمون اليه.

وافاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن بأن طائرات حربية لم يحدد هويتها “نفذت عصر الخميس ضربتين على معسكر لمقاتلي جيش سوريا الجديد بالقرب من معبر التنف الحدودي مع العراق”، لافتا الى ان القصف استهدف “اجتماعا ضم مقاتلين من جيش سوريا الجديد واخرين من العشائر العراقية المدعومين من التحالف الدولي” بقيادة اميركية.

وبحسب عبد الرحمن، كان الاجتماع مخصصا “لتنسيق القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الجانبين السوري والعراقي”، مشيرا الى مقتل عنصرين احدهما سوري والاخر عراقي بالإضافة الى اصابة اربعة اخرين جراء الغارات.

وجيش سوريا الجديد فصيل معارض تأسس في تشرين الثاني/نوفمبر 2015، ويضم 125 مقاتلا وفق المرصد، يتحدرون بشكل رئيسي من محافظة دير الزور (شرق)، بالاضافة الى حمص (وسط)، وتلقوا تدريبات في معسكر تابع لقوات التحالف الدولي في الاردن.

ويسعى هذا الفصيل وفق عبد الرحمن، الى “التقدم نحو ريف دير الزور بشكل متواز مع تقدم مقاتلي العشائر العراقية نحو مدينة القائم المقابلة لمدينة البوكمال بهدف قطع امدادات التنظيم بين سوريا والعراق”.

ورصدت واشنطن العام 2015 مبلغ 500 مليون دولار لبرنامج تدريب وتجهيز لعدد من المجموعات المعارضة غير الجهادية في سوريا لكن تم تعليقه بعد اشهر عدة لعدم تمكنه من تحقيق نتائج. واستأنفت واشنطن العمل بهذا البرنامج ولكن بشكل مخفف.

وتشن روسيا منذ 30 ايلول/سبتمبر حملة جوية مساندة لقوات النظام في سوريا، تقول انها تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية ومجموعات “ارهابية” اخرى. وتتهمها فصائل معارضة ودول غربية بينها الولايات المتحدة باستهداف مجموعات معارضة اكثر من تركيزها على الجهاديين.

وفي تقريرها اليومي مساء الخميس، لم تتطرق وزارة الدفاع الروسية الى هذه الحادثة، واكتفت بالاشارة الى ان طائراتها “لم تنفذ اي غارات ضد مجموعات المعارضة المسلحة” الملتزمة بوقف الاعمال القتالية الذي تم تطبيقه برعاية روسية اميركية في مناطق سورية عدة وتعرض لانتهاكات كبرى.

واستهدفت طائرات روسية في وقت سابق، وفق المرصد، مجموعات من المعارضة غير الجهادية، بينها مقر لـ”جيش العزة” في محافظة حماة (وسط)، وهو فصيل مقاتل تدعمه واشنطن ودول عربية.

وكانت روسيا عرضت في منتصف ايار/مايو على الولايات المتحدة تنفيذ ضربات جوية مشتركة ضد المجموعات الجهادية في سوريا، لكن واشنطن رفضت العرض على الفور.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية