مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

المصور الفرنسي ماتياس دوباردون يصل إلى فرنسا بعد ترحيله من تركيا

المصور الفرنسي ماتياس دوباردون يتحدث إلى الصحافيين عند وصوله إلى مطار رواسي الباريسي بعد ترحيله من تركيا في 9 حزيران/يونيو 2017 afp_tickers

عاد المصور الصحافي الفرنسي ماتياس دوباردون الجمعة إلى فرنسا بعدما احتجز لشهر في تركيا اثر توقيفه أثناء تصويره تحقيقا في جنوب شرق البلاد، على ما أعلنت منظمة “مراسلون بلا حدود”.

وحطت طائرة دوباردون بعيد الساعة 22,00 (20,00 ت غ) في مطار رواسي في باريس، حيث كان في استقباله مسؤولون فرنسيون بينهم المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على ما أوضح الأمين العام للمنظمة كريستيان دولوار.

وقال المصور البالغ من العمر 37 عاما للصحافيين في المطار وقد بدا سعيدا إنما متعبا “إنني بخير” معربا عن سعادته “لوجودي في باريس، في فرنسا”.

واعتقلت السلطات التركية دوباردون في 8 أيار/مايو في محافظة باتمان في جنوب شرق البلاد للاشتباه ببثه “دعاية ارهابية” بعدما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي صورا التقطها اثناء اعداده تحقيقا عن حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره انقره ارهابيا.

وقال المصور “اتهمت ببث الدعاية الإرهابية وبتقديم المساعدة والدعم لمجموعات إرهابية، أي حزب العمال الكردستاني، إثر صور التقطتها في السنوات الأخيرة ولم أكن أخفي وجودها”.

وأضاف “أعتقد أن الفكرة كانت تقضي بتوجيه رسالة قوية إلى الصحافيين الأجانب والأتراك العازمين على تغطية مواضيع في جنوب شرق تركيا”.

ويشهد جنوب شرق تركيا تصعيدا في القتال بين المتمردين الأكراد والقوات التركية بعد انهيار هدنة هشة عام 2015.

وقال دوباردون أنه لم يكن على تواصل كثير مع الموقوفين الآخرين ولم يكن يعرف كم سيبقى معتقلا.

وأضاف “كنت على يقين أنني قد أبقى قيد الاعتقال لمدة تصل إلى سنة”.

وأجرى المصور فور وصوله مكالمة هاتفية مع ماكرون الذي كان أعلن عودته إلى فرنسا في المساء على تويتر.

وكتب ماكرون “يسعدني أن أعلن لكم عودة مواطننا المصور الصحافي ماتياس دوباردون إلى فرنسا منذ هذا المساء”، بعدما كان طالب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في 3 حزيران/يونيو بإعادته “بأسرع وقت ممكن” إلى بلاده.

واستقل المصور الصحافي طائرة من غازي عنتاب (جنوب شرق) حيث كان معتقلا إلى اسطنبول، ومن هناك تم ترحيله إلى فرنسا، بعدما كان صدر قرار بترحيله في 11 أيار/مايو.

وأثار توقيفه قلق المدافعين عن حرية الصحافة الذين ينددون بتدهور ظروف عمل الصحافيين الأتراك والأجانب في تركيا.

واضرب عن الطعام بين الحادي والعشرين والسابع والعشرين من ايار/مايو احتجاجا على اعتقاله، بحسب ما افادت في حينه منظمة “مراسلون بلا حدود”.

بور/دص/حال

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية