مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

المعارضة الفنزويلية تجمع اعضاء البرلمان مع سيطرة الحكومة على مزيد من المؤسسات

مشاركة في تظاهرة ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في كراكاس في 8 اب/اغسطس 2017 afp_tickers

جمعت المعارضة الفنزويلية الاربعاء اعضاء البرلمان، معقلها الوحيد، في وقت تواصل حكومة الرئيس نيكولاس مادورو سيطرتها على المؤسسات رغم التنديد الدولي.

وكتب النائب المعارض ميغيل بيزارو من مقر البرلمان على تويتر “نحن في الجمعية، ندافع عن الشرعية التي منحنا اياها 14 مليون فنزويلي”.

واتخذت المعارضة هذه الخطوة علما بان حصانة النواب مهددة من الجمعية التأسيسية التي تسلمت مهماتها اخيرا وتتخذ من مبنى البرلمان نفسه مقرا.

ووافقت الجمعية التي لا تعترف بها المعارضة وواشنطن والامم المتحدة، الثلاثاء على تشكيل “لجنة تقصي حقائق” مكلفة النظر في حالات العنف السياسي منذ 1999.

ودعا مادورو الجمعية الى رفع الحصانة البرلمانية عن النواب المعارضين للتمكن من سجنهم.

وكانت المحكمة العليا قضت بسجن مسؤول محلي في حي بالعاصمة يعتبر معقلا للمعارضة، خمسة عشر شهرا لعدم منعه تنظيم تظاهرات. واقالت الجمعية التأسيسية النائبة العامة لويزا اورتيغا التي باتت من اشرس معارضي مادورو.

حتى انه يمكن حل البرلمان كون الجمعية المكلفة اعداد دستور جديد تملك سلطة اتخاذ هذا القرار.

وحظي خصوم مادورو الذين يطالبون برحيله، الثلاثاء بدعم الامم المتحدة التي نددت “باستخدام مفرط للقوة” خلال تظاهرات اسفرت عن 125 قتيلا في اربعة اشهر.

وايد النواب الاربعاء بيانا اصدرته الثلاثاء 12 دولة في اميركا الجنوبية وكندا ودانت فيه “انتهاك النظام الديموقراطي” بعد اجتماع ممثلين لها في عاصمة البيرو.

وقال رئيس البرلمان خوليو بورغيس خلال الجلسة ان “الدول الاكثر اهمية في المنطقة تؤكد في شكل واضح ان لا ديموقراطية في فنزويلا”، مشيدا ب”بيان غير مسبوق”.

وفي الاسابيع الاخيرة، وجهت الولايات المتحدة والفاتيكان والاتحاد الاوروبي انتقادا لتطرف الحكومة الفنزويلية وفرضت واشنطن عقوبات مالية مباشرة على مادورو.

والاربعاء، فرضت واشنطن عقوبات على ثمانية مسؤولين فنزويليين بينهم احد اشقاء الرئيس السابق هوغو تشافيز.

وعزا وزير الخزانة الاميركي ستيفن منوتشين القرار الى ضلوعهم في تشكيل جمعية تأسيسية “غير شرعية”.

وقال “هذا النظام مرفوض والولايات المتحدة ستقف الى جانب المعارضة ضد الطغيان حتى تستعيد فنزويلا ديموقراطية مزدهرة وسلمية”.

لكن الرئيس الفنزويلي الذي انتخب في 2013 لا يأبه لكل ذلك معولا على دعم الجيش الذي يهيمن على الساحة السياسية الفنزويلية، وعلى بعض الحلفاء مثل روسيا والصين وكوبا وبوليفيا والاكوادور.

– ازمة اقتصادية –

تعاني فنزويلا ازمة اقتصادية خانقة حيث يكافح غالبية السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة لتأمين احتياجاتهم وسط نقص حاد في المواد الغذائية والادوية.

وتصاعدت المخاوف من انزلاق الازمة الى مزيد من العنف الاحد بعد محاولة مجموعة من 20 مسلحا بقيادة ضابطين متمردين السيطرة على قاعدة للجيش في فالنسيا، حيث قاموا بالاستيلاء على اسلحة من مخازنها.

واعلن الجيش أن النقيب السابق في الحرس الوطني خوان كارلوس كاغواريبانو، والملازم جيفرسون غبريال غارسيا كانا وراء الهجوم.

ولا تزال السلطات تشن حملة مكثفة للعثور عليهما وتوقيفهما بعد مقتل اثنين من المجموعة وتوقيف ثمانية.

وشدد وزير الدفاع وقائد القوات المسلحة الجنرال فلاديمير بادرينو في كلمة ألقاها بزيه العسكري أمام الجمعية التأسيسية ان المهاجمين هم “ارهابيون” وتحركوا بدعم اميركي وتحركهم لا يشكل اطلاقا انشقاقا داخل الجيش.

والقى الجنرال بادرينو كلمته في الجمعية بعد ان حظي الجيش بدعمها، مشددا على الطابع “المعادي للامبريالية” و”الثوري” للقوات المسلحة.

ومن المقرر ان يقوم نائب الرئيس الاميركي مايك بنس الاسبوع المقبل بزيارة الى دول اميركية جنوبية جرى تنظيمها على عجل.

وقد تكون زيارة بنس مرتبطة بتنسيق التحرك ضد فنزويلا، الا ان بيانا اصدره البيت الابيض اورد نقلا عن بنس قوله انه يريد البناء على “الاهداف الاقتصادية والامنية المشتركة”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية