مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

المفاوضات حول النووي الايراني تستأنف في 25 الجاري

وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف مغادرا الفندق في لوزان للعودة الى ايران في 20 اذار/مارس 2015 afp_tickers

تستأنف القوى الكبرى وايران الاربعاء المقبل مفاوضاتها حول البرنامج النووي لطهران وفق ما اعلنت ايران والولايات المتحدة الجمعة، وذلك بعد اسبوع من المحادثات في لوزان في اطار الجهود للتوصل الى اتفاق قبل انتهاء المهلة في 31 اذار/مارس.

وسيتوجه وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي امضى اسبوعا في المدينة السويسرية الى جانب نظيره الايراني محمد جواد ظريف، السبت الى لندن حيث سيلتقي نظراءه الفرنسي والالماني والبريطاني قبل ان يعود الى واشنطن، بحسب ما اعلن الجمعة دبلوماسي اميركي.

وفي بيان صدر الجمعة في واشنطن، دعا الرئيس باراك اوباما من جهته الحكومة الايرانية الى العمل لعودة ثلاثة اميركيين مسجونين ورابع لا يزال مفقودا في ايران.

وبعد ظهر الجمعة، سيتشاور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند هاتفيا مع اوباما في شأن المفاوضات النووية. وقال هولاند اثر قمة اوروبية ان “فرنسا تريد اتفاقا مع ايران للسماح بوجود ثقة تامة” حول “تخلي ايران عن السلاح النووي”.

واعتبر نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي انه “من الضروري الان اجراء مزيد من المشاورات والتنسيق”.

والامر نفسه عبر عنه الاميركيون. وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف “اجرينا سلسلة مشاورات مكثفة مع ايران هذا الاسبوع وكوننا نخوض مفاوضات من المهم ان نتشاور على مستوى عال مع شركائنا”.

واضافة الى الولايات المتحدة، كانت الدول الكبرى (روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) الاعضاء في مجموعة خمسة زائد واحد ممثلة في لوزان بمديريها السياسيين.

كذلك، تشاور كيري هاتفيا مع نظيريه الصيني وانغ يي والروسي سيرغي لافروف.

ويعود الوفد الايراني الجمعة الى طهران للمشاركة في احتفالات راس السنة الايرانية (النوروز) التي تبدأ السبت.

وكان اوباما دعا في وقت سابق ايران الى انتهاز “الفرصة التاريخية” للتوصل الى اتفاق حول برنامجها النووي.

وقال اوباما في رسالة مصورة بثت لمناسبة عيد النوروز وتمت ترجمتها الى الفارسية ان “الايام والاسابيع المقبلة ستكون حاسمة. المفاوضات احرزت تقدما ولكن تبقى هناك خلافات”.

واضاف “انا واثق بان امام بلدينا فرصة تاريخية لتسوية هذه المشكلة في شكل سلمي، ينبغي عدم تفويتها”.

ورد عليه ظريف عبر موقع تويتر بانه “حان الوقت للولايات المتحدة وحلفائها ان تختار: الضغط او الاتفاق”.

وتبذل الدول الست الكبرى مساعي حثيثة لبلوغ اتفاق “سياسي” مع طهران قبل نهاية هذا الشهر، يضمن عدم صنع ايران قنبلة نووية مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.

وكانت مجموعة خمسة زائد واحد وايران توصلتا في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 الى اتفاق مرحلي.

وسيحدد الاتفاق السياسي المحاور الكبرى لضمان الطابع السلمي للانشطة النووية الايرانية وضمان استحالة توصل طهران الى صنع قنبلة ذرية. كما سيحدد مبدأ مراقبة المنشآت النووية الايرانية ومدة الاتفاق ويضع جدولا زمنيا للرفع التدريجي للعقوبات الدولية المفروضة على الجمهورية الاسلامية.

الا ان ايران التي تنفي محاولتها حيازة اسلحة نووية تريد توسيع نشاطها لانتاج الوقود النووي اللازم لتأمين حاجاتها من الطاقة.

والثلاثاء اعلن البيت الابيض ان فرص التوصل الى اتفاق هي 50% “في افضل الاحتمالات” بسبب وجود “عدد من القضايا الصعبة جدا .. التي لا يزال يتعين حلها”.

وتخطى المفاوضون مهلتين سابقتين للتوصل الى اتفاق نهائي في تموز/يوليو وتشرين الثاني/نوفمبر الماضيين.

ويقول خبراء انه سيكون من الصعب على كيري تمديد المهلة مجددا في ظل الضغوط التي يمارسها الجمهوريون على الرئيس الاميركي باراك اوباما اذ يسعون الى فرض عقوبات جديدة على ايران من شأنها الاطاحة بعملية التفاوض كلها.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية