مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

النواب البريطانيون يمددون تسجيل المشاركين في استفتاء العضوية في الاتحاد الاوروبي

رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذي يدافع عن بقاء البلاد في الاتحاد الاوروبي afp_tickers

مدد النواب البريطانيون حتى منتصف ليل الخميس فترة تسجيل الناخبين للتصويت في استفتاء 23 حزيران/يونيو ما يمكن ان يسمح بتسجيل عشرات الآلاف وخصوصا من الشباب الذين يعدون مؤيدين للبقاء في الاتحاد وسط استياء دعاة مغادرة الاتحاد.

ومنذ العطل التقني الذي طرا مساء الثلاثاء قبل قليل من انتهاء مهلة التسجيل، حث رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذي يدافع عن بقاء البلاد في الاتحاد الاوروبي المتاخرين من الناخبين الى الاستمرار في تسجيل اسمائهم بعد ان حدد مهلة جديدة تنتهي منتصف ليل الخميس.

واقر النواب التمديد لمدة 48 ساعة في جلسة طارئة شكك البعض في شرعيتها وكان الامر شبه محسوم بعد ان دعت غالبية النواب المحافظين والعماليين والحزب القومي الاسكتلندي والليبراليين الديموقراطيين دعوا الى تمديد المهلة.

ويفترض ان يتيح الاجراء لعشرات الاف الاشخاص الاضافيين التوجه الى مراكز الاقتراع في 23 حزيران/يونيو. وحاول قرابة 250 الف شخص الدخول الى موقع التسجيل الالكتروني مساء الثلاثاء مما ادى الى تعطله.

– معسكر الخروج يندد ب”التزوير”-

بين هؤلاء عدد كبير من الشباب الذين يعتبرون اكثر ميلا من الاكبر سنا الى تاييد بقاء البلاد في الاتحاد الاوروبي.

واستنكر فكرة التمديد مؤيدو الخروج وفي مقدمهم حملة “ليف. اي يو” بقيادة حزب “الاستقلال” (يوكيب) المعادي لاوروبا الذي يتراسه نايجل فاراج.

وصرح نائب رئيس الحزب المليونير آرون بانكس “انها محاولة يائسة من النخب السياسية لتسجيل اكبر عدد ممكن من مؤيدي البقاء. يحاولون تزوير الاستفتاء”.

كما اعتبر النائب المحافظ برنارد جنكين المؤيد للخروج ان مراجعة القواعد السارية “سيكون ضربا من الجنون وسيعطي صورة كارثية عن البلاد”. ومنذ الاربعاء، اتهم احد مسؤولي حملة “فوت ليف” (صوتوا للخروج) الرسمية ماثيو ايليوت الحكومة ومؤيديها بمحاولة “تزوير الاستفتاء”.

وردت وزيرة التعليم نيكي مورغان على “اصحاب نظريات المؤامرة” ان “غضبهم لا يعكس سوى ذعرهم ومواقفهم المعادية للديموقراطية”.

واتخذت فرق المعلوماتية في داونينغ ستريت “الاجراءات اللازمة” لتفادي تعطل الموقع مجددا الخميس.

– مناظرة جديدة –

وتنظم مناظرة تلفزيونية مساء الخميس من المتوقع ان تحرك اقبالا متزايدا كما حصل بعد التصريحات المتلفزة لكاميرون وفاراج الثلاثاء.

وتدور المناظرة بين زعيم مؤيدي الخروج رئيس بلدية لندن السابق بوريس جونسون ونيكولا ستورجن رئيسة وزراء اسكتلندا المؤيدة لاستمرار الوضع الحالي.

وسيضم رئيسان سابقان للحكومة هما توني بلير وجون ميجور صوتيهما للتحذير من الخطر الذي يمكن ان يمثله الخروج على ايرلندا الشمالية.

ولا تزال استطلاعات الراي تظهر نتيجة متقاربة للمعسكرين. ويقول موقع “وات يو كاي ثينكس” ان مؤيدي البقاء يتقدمون بما معدله 51% في مقابل 49% لمؤيدي الخروج.

وعوض مؤيدو الخروج عن قسم من تاخرهم مؤخرا، لكنهم خسروا الخميس تاييد احد مناصريهم هي النائب المحافظة سارة ولاستون التي عبرت عن اشمئزازها من “اكاذيب” حملة “فوت ليف”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية