مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الهند تختبر مقاتلات رافال الفرنسية الجديدة قرب الحدود الصينية

طائرة رافال فرنسية لدى اقترابها من حاملة الطائرات شارل ديغول قبالة السواحل الشرقية لقبرص في 10 شباط/فبراير 2020 afp_tickers

أعلن مسؤول في نيودلهي لوكالة فرانس برس الإثنين أنّ سلاح الجوّ الهندي أجرى طلعات تجريبية لمقاتلات رافال الفرنسية الجديدة فوق المنطقة الحدودية المتنازع عليها مع الصين والتي شهدت في حزيران/يونيو اشتباكاً مسلحاً قتل فيه عسكريون من الجارتين النوويّتين.

وفي 10 أيلول/سبتمبر الجاري تسلّم سلاح الجو الهندي رسمياً خمس مقاتلات رافال من أصل 36 اشترتها نيودلهي من باريس بقيمة إجمالية بلغت 9.4 مليار دولار، في حدث وصفه وزير الدفاع راجناث سينغ بأنه “رسالة قوية” لخصوم بلاده

والإثنين قال مسؤول كبير في سلاح الجو الهندي لوكالة فرانس برس طالباً عدم الكشف عن اسمه إن “طائرات رافال المقاتلة أجرت طلعات للتعرّف على مناطق عملياتنا بما في ذلك في لاداخ”، المنطقة الواقعة في الهيمالايا في شمال الهند على الحدود مع الصين.

وفي 15 حزيران/يونيو وقع اشتباك بالأيدي والعصي والحجارة بين جنود هنود وآخرين صينيين في لاداخ ما أدى إلى مقتل ما لا يقلّ عن 20 عسكرياً هندياً. واعترفت الصين يومها بسقوط قتلى في صفوف جيشها لكنّها لم تحدّد عددهم.

وما هي إلا بضعة أسابيع حتى شهدت الحدود المتنازع عليها بين البلدين في مطلع أيلول/سبتمبر أول إطلاق نار منذ 45 عاماً.

ويأتي إعلان نيودلهي عن طلعات رافال التجريبية هذه في وقت يعقد فيه القادة العسكريون من البلدين الجولة الأخيرة من المحادثات الرامية لتخفيف التوترات الحدودية.

ولم يعلن المسؤول الهندي متى بدأت هذه الطلعات، لكنّ مصوراً لوكالة فرانس برس شاهد الإثنين مقاتلة من طراز رافال تحلّق فوق ليه عاصمة لاداخ.

وكانت الهند تنتظر هذه الطائرات بفارغ الصبر لتحديث أسطولها في وقت تتزايد فيه حدّة التوتّرات مع كلّ من الصين وباكستان.

وتقرّ الهند بأنّ الصين ودولاً رئيسية أخرى تتفوّق عليها في قدراتها العسكرية، وهي تدرج شراء مقاتلات رافال الفرنسية في إطار الجهود الرامية لتعزيز جيشها المؤلّف من 1.4 مليون عسكري.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية