مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

انتخابات رئاسية في البيرو يرجح فوز كيكو فوجيموري فيها

شارع في المنطقة التجارية في ليما afp_tickers

ينتخب البيروفيون اليوم الاحد رئيسا جديدا سيكون على الارجح كيكو فوجيموري لكن الاقتراع مهدد بقانون انتخابي يسمح باستبعاد مرشحين حتى اللحظة الاخيرة ويجري غداة هجومين شنتهما حركة التمرد الماوية السابقة.

وفي خطوة تهدد سير الاقتراع، نسبت السلطات هجومين الى فلول حركة “الدرب المضيء” الماوية اسفرا عن سقوط اربعة قتلى هم ثلاثة جنود ومدني، وسبعة جرحى في وسط البلاد.

ودان الرئيس اويانتا اومالا الهجومين. وقال ان “الارهاب والذين ينضمون اليه لا مكان لهم في مجتمعنا وعائلتنا”. كما اكد ماريانو كوشو رئيس المكتب الوطني للانتخابات ان “هذه الهجمات لن تؤثر على الاقتراع”.

وشن المتمردون هجوما اول في منطقة هونين وهي قطاع في الادغال يعتبر معقلا للمتمردين السابقين، ما ادى الى مقتل ثلاثة جنود وسائق كان ينقل العسكريين لمراقبة الاقتراع في منطقة سانتو دومينغو دي اكومبامبا. واصيب خمسة جنود بجروح.

واستهدف هجوم ثان سفينة للجيش في نهر ابوريماك في اقليم يوشيغا الواقع في منطقة اياكوشو (جنوب شرق)، ما اسفر عن جرح جنديين.

ودعي حوالى 23 مليون بيروفي الى الاقتراع الاحد في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية ومن اجل اختيار نوابهم اعتبارا من الساعة 13,00 ت غ للدورة الاولى من الاقتراع الرئاسي ولانتخاب نوابهم.

ومنذ بداية الحملة، تحل فوجيموري التي تقود حزب القوة الشعبية اليميني، في الطليعة رغم ارث والدها المثير للجدل.

ويؤثر وضع الرئيس الاسبق (1900-2000) البالغ من العمر اليوم 77 عاما ويمضي عقوبة بالسجن 25 عاما بتهمة الفساد وارتكاب جرائم ضد الانسانية، على مسار ابنته (40 عاما) المرشحة الاوفر حظا للفوز في الاقتراع.

ويثير قانون انتخابي جديد اقر في كانون الثاني/يناير ويسمح باستبعاد مرشحين في اللحظة الاخيرة، شكوكا في عدد المرشحين في يوم التصويت.

فهذا القانون الجديد يمنع تحت طائلة الاقصاء توزيع اموال او هدايا خلال الحملة. وتكفي شكوى صغيرة لفتح تحقيق. ويرى قانونيون وخبراء انتخابات ان القانون الذي وضع اصلا لمكافحة الفساد وشراء الاصوات، يضفي غموضا على يوم التصويت.

وبدأت الحملة ب19 مرشحا، لكن تسعة منهم استبعدوا او انسحبوا.

– تقلب المقترعين –

وفي مؤشر الى الالتباس السائد، ما زالت بطاقات التصويت تتضمن صور واسماء 14 مرشحا اذ ان اربعة منهم انسحبوا بعد طباعتها في منتصف آذار/مارس.

ومع ان فوجيموري تبدو الاوفر حظا منذ بداية الحملة، قال غاسبار استرادا من مرصد اميركا اللاتينية في معهد العلوم السياسية في باريس ان الناخبين البيروفيين ما زالوا متقلبين جدا.

وصرح لوكالة فرانس برس ان توجهات الانتخابات يصعب كشفها. “الناخبون متقلبون جدا والبيرو بلد يمكن ان يتحرك فيه كل شئ حتى نهاية الحملة عندما تتبلور نوايا التصويت”.”.

واشار الى ان البرتو فوجيموري الذي كان مجهولا حينذاك، فاز على المرشح الذي كان الاوفر حظا الكاتب ماريو فارغاس ليوسا حائز جائزة نوبل للاداب.

وتكشف استطلاعات الرأي الاخيرة ان كيكو ما زالت تحتل المرتبة الاولى بحصولها على تأييد ما بين 31,5 و35,4 بالمئة من نوايا التصويت. لكنها لا يفترض ان تتجاوز نسبة الخمسين بالمئة وسيكون عليها خوض الدورة الثانية من الاقتراع في حزيران/يونيو المقبل.

وقد وعدت في آخر تجمع انتخابي بتطبيق خطة امنية طموحة للضقاء على الاجرام احدى اهم النقاط التي تثير اهتمام البيروفيين.

ويأتي في المرتبة الثانية الاقتصادي اليميني بيدرو بابلو كوتشينسكي (بين 14,8 بالمئة و17,3 بالمئة) والنائبة اليسارية فيرونيكا ميندوزا (13,8 بالمئة و16,8 بالمئة).

ومندوزا عالمة النفس البالغة من العمر 35 عاما سجلت تقدما كبيرا في الايام الاخيرة من الحملة وتمكنت من اللحاق بالمصرفي السابق في وول ستريت البالغ من العمر 77 عاما لمحاولة الوصول الى دورة ثانية.

ويفترض ان يواجه الرئيس او الرئيسية المقبلة للبلاد تحديات عديدة. فالى جانب غياب الامن واقتصاد مفرط في اعتماده على ثروات المناجم وصيد السمك والزراعة، تشهد البلاد تباطؤ اقتصاديا واضحا بينما تقدر نسبة النمو ب3 بالمئة في 2016.

وقال وزير العمل السابق خورغي غونزاليس ايزكييردو ان هذا الرقم “اقل بكثير من سبعة بالمئة (من النمو) ضرورية لحل مشاكل الفقر المدقع وعدم المساواة في توزيع الثروات وفي الفرص” التي يعاني منها الكثير من البيروفيين.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية