مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

انتهاء البحث عن ناجين من زلزال المكسيك تزامنا مع الاعصار كاتيا

دمار في خوتشيتان دي سراغوسا بولاية اوكساكا بعد زلزال بقوة 8,2 درجات على الساحل الشرقي للمسكيك الجمعة 8 ايلول/سبتمبر 2017 afp_tickers

تفترش مئات العائلات المشردة شوارع المكسيك حيث انهى رجال الشرطة وطواقم الاغاثة عمليات البحث عن ناجين من زلزال مدمر هو الاعنف منذ قرن اودى بحياة 64 شخصا، اضيف اليهم شخصان قضيا في الاعصار كاتيا الذي يهدد مناطق شرق البلاد.

وفي مناطق جنوب المكسيك التي تعرضت لأسوأ الاضرار نفذت فرق الطوارئ عمليات بحث عن ضحايا او جثث بين ركام المنازل والكنائس والمدارس التي دمرت في الزلزال الذي بلغت شدته 8,2 درجات.

وقضى سكان مدينة خوتشيتان الأكثر تأثرا بالزلزال ليلتهم في الملاجئ متخوفين من أعمال سلب قد تتعرض لها منازلهم المهجورة.

ودمّر الزلزال الكنيسة وقاعة المدينة والمدرسة.

وقال هكتور أغويلار البالغ 52 عاما وهو مدرس تاريخ يجلس على الرصيف خلال الليل مع زوجته وابنتيه (9 و13 عاما)، “نعيش حيرة فظيعة”. وأضاف “اذا بقينا في منزلنا، قد تضربنا هزة أرضية أخرى. واذا نزلنا الى الملاجئ، سيسرق اللصوص أغراضنا القليلة المتبقية”.

– منطقة كارثة –

وتفقد الرئيس المكسيكي انريكه بينيا نييتو مدينة خوتشيتان بولاية اوكساكا حيث انتشلت 36 جثة على الاقل من الانقاض.

وخيم صمت مخيف على شوارع المدينة المقفرة التي تناثرت فيها المخلفات من بقايا سطوح منازل وكابلات وقطع اسمنت وعوازل.

وتجمع عدد من الاشخاص في دار بلدية خوتشيتان المدمر جزئيا، وهو مبنى من فترة الاستعمار الاسباني، حيث كان شرطيان عالقين بين الركام.

وتمكن عناصر الانقاذ من إخراج احدهما وكانوا لا يزالون يواصلون العمل على انقاذ الاخر بعد ساعات من الزلزال.

بزيه الازرق المغطى بالغبار كان فيدال فيرا (29 عاما) واحدا من 300 شرطي ينبشون الركام. ولم تغمض له عين منذ اكثر من 36 ساعة.

وقال لوكالة فرانس برس “لا اذكر زلزالا مروعا كهذا”.

واضاف “المدينة بأسرها منطقة منكوبة حاليا. الكثير من الخراب. الكثير من الوفيات. لا استطيع ان ارى معنى لما حصل. الوضع صعب. صهري توفي بعد ان انهار منزله عليه”.

– زلزال قياسي –

وقال الحاكم ان عشرات آلاف الحصص الغذائية والاغطية ومواد التنظيف في طريقها الى المناطق المتضررة اضافة الى تعزيزات من 100 شرطي وكلاب مدربة.

والاولوية في خوتشيتان هي لاعادة امدادات الماء وتوفير الاغذية وتقديم الرعاية الطبية للمتضررين، بحسب ما كتب الرئيس بينا نييتو على تويتر بعد تفقده البلدة المدمرة.

وصف الرئيس الزلزال بأنه “أكبر زلزال تم تسجيله في بلادنا في المئة سنة الماضية على الاقل” أعنف من الزلزال المدمر في 1985 الذي اودى بحياة اكثر من 10 آلاف شخص في مكسيكو.

ومن بين ضحايا تاباسكو طفلان احدهما قضى في انهيار جدار فيما توفي الثاني وهو رضيع كان على جهاز تنفس، بعد انقطاع التيار الكهربائي.

وحدد الخبراء مركز الزلزال الذي ضرب في ساعة متأخرة الخميس، في المحيط الهادئ على بعد نحو 100 كلم قبالة بلدة تونالا في تشياباس.

وقدر المرصد المكسيكي للزلازل قوة الزلزال ب8,2 درجات فيما حددها مركز المسح الجيولوجي الاميركي ب 8,1 درجات، نفس قوة زلزال عام 1985، أعنف زلزال في الدولة المعرضة لهذه الكوارث.

– تهديد الامطار –

في هذه الاثناء ضرب الاعصار كاتيا شرق البلاد وبعد ساعات تم تخفيضه الى عاصفة استوائية برياح بقوة 70 كلم بالساعة.

وقال قائد الدفاع المدني الفدرالي لويس فيليب بوينتي في حديث تلفزيوني إن “شخصين قضيا في انهيارات أرضية” تسببت بها العاصفة في كسالبا، عاصمة ولاية فيراكروز.

وأفاد المركز الوطني الاميركي للاعاصير أن العاصفة تنحسر الا أن امطارا شديدة لا تزال تشكل تهديدا.

وفي تيكولوتلا، وهي بلدة ساحلية تعدّ ثمانية آلاف نسمة، أفاد مراسلو فرانس برس أن أشجارا وأغصانا انقطعت فيما نزلت عائلات للاحتماء من العاصفة.

وقال بوينتي ان الفيضانات التي غمرت فيراكروز تسببت بتدمير 235 منزلا وبتضرر أكثر من 900 شخص.

ويضرب كاتيا ولاية فيراكروز المطلة على خليج المكسيك اضافة الى اجزاء من هيدالغو وبويبلا. ويتوقع خبراء الارصاد تساقط اكثر من 64 سنتم من الامطار في بعض الاماكن.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية