مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

اوكرانيا والاتحاد الاوروبي يريدان مواصلة الضغط على موسكو قبل نهاية الهدنة

مراقب من منظمة الامن والتعاون بعد الافراج عنه مع ثلاثة من زملائه في دونيتسك في 28 حزيران/يونيو 2014 afp_tickers

يتصدر الوضع في شرق اوكرانيا حيث ينتهي وقف اطلاق النار الاثنين، مباحثات دبلوماسية جديدة الاحد لمواصلة الضغط على موسكو بعد الافراج عن رهائن، ومن اجل فتح حوار سلام حاسم.

ويرتقب ان يجري الرئيسان الاوكراني بترو بوروشنكو ونظيره فلاديمير بوتين مباحثات هاتفية مجددا مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، غداة الافراج عن فريق ثان من مراقبي منظمة الامن والتعاون في اوروبا، لمواصلة الجهود الرامية الى التهدئة.

وتقررت هذه المباحثات التي ستكون الثانية في ظرف اربعة ايام، الجمعة في بروكسل عندما وقع الرئيس الاوكراني الموالي للغرب اتفاق شراكة تاريخيا مع الاتحاد الاوروبي مثيرا غضب روسيا في حين يبحث رجل الكرملين القوي استعادة نفوذ موسكو على جمهوريات الاتحاد السوفياتي سابقا.

وكان الافراج عن الرهائن من المطالب الملموسة التي تلقتها موسكو من كييف والدول الاوروبية التي تحث، تحت طائلة انزال عقوبات، منذ ايام روسيا المتهمة مرارا بالسعي الى زعزعة استقرار اوكرانيا الى استعمال نفوذها لدى المتمردين الموالين لروسيا لوضع حد لحركة التمرد الانفصالية الدامية في شرق اوكرانيا.

ومنذ بداية العملية العسكرية الاوكرانية في 13 نيسان/أبريل قتل حوالى 450 شخصا وفر عشرات الالاف من منطقة دومباس الصناعية الناطقة بالروسية.

وبعد احتجازهم شهرا اقتيد المراقبون -وهم المانية وهولندي وروسي واسباني- الى دونيتسك وبدا عليهم التعب لكنهم مرتاحون وفق ما لاحظ مراسل فرانس برس.

وافرج الانفصاليون قبل يومين عن مجموعة اولى من المراقبين، خطفوا في 26 ايار/مايو.

واعلن “رئيس وزراء” جمهورية دونيتسك الانفصالية المعلنة من طرف واحد الكسندر بوروداي “نعتبر اننا وفينا بالتزاماتنا”.

لكن ما زال ينبغي انجاز الكثير للتوصل الى التهدئة في شرق اوكرانيا وتطبيق خطة سلام بين سلطات كييف الموالية للغرب والمتمردين الذي يطالبون باستقلالهم في منطقتين.

وقتل خمسة جنود وجرح 17 خلال الاربعة والعشرين ساعة الاخيرة وفق ما صرح به اوليكسي دميتراشكيفسكي الناطق باسم العمليات العسكرية الاوكرانية لقناة محلية.

وقال ان “الليلة الماضية ورغم وقف اطلاق النار قصف المتمردون عشر مرات مراكز مراقبة للجيش”.

وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ان وقف اطلاق النار المفروض بدعم موسكو والذي ينتهي الاثنين في الساعة 19,00 تغ “مؤشر ايجابي لكنه ليس سوى بداية عملية”.

واضاف “يجب ان يتوقف دوي الاسلحة لاعطاء فرصة لنجاح المفاوضات”.

وامهل قادة الاتحاد الاوروبي روسيا حتى الاثنين للتحرك، مطالبين خصوصا “ببدء مفاوضات جوهرية لتطبيق عملية السلام” التي اقترحها الرئيس بوروشنكو.

وتتضمن خطة السلام 15 نقطة تنص على انشاء منطقة عازلة على الحدود بين اوكرانيا وروسيا، وفتح ممر لمن تسميهم “مرتزقة” للعودة الى روسيا وتسليم سلاحهم، فضلا عن اعتماد نظام اللامركزية في منطقة حوض دونباس الصناعية.

في المقابل يطالب الاتحاد الاوروبي، فضلا عن اتفاق حول “آلية لمراقبة وقف اطلاق النار تشرف عليها منظمة الامن والتعاون في اوروبا” “بعودة سلطات اوكرانيا الى ثلاثة مواقع على الحدود” مع روسيا.

لكن اذا لم يحصل تقدم فان روسيا تواجه عقوبات اقتصادية جديدة، وهو تهديد قال وزير الاقتصاد الروسي اليكسي اوليوكوف عنه السبت ان نتائجه ستكون “وخيمة” على النمو الذي هو اصلا متدن.

ويطبق الاوروبيون والولايات المتحدة منذ اربعة اشهر سلسلة من العقوبات على مسؤولين روس واوكرانيين موالين للروس فرض عليهم تجميد حساباتهم المصرفية في الاتحاد الاوروبي وحظرهم من السفر في بلدان الاتحاد.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية