مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ايبولا: 8 صينيين في حجر صحي في سيراليون وليبيريا تشدد الاجراءات

اجراءات امنية ووقائية في مطار لاغوس لمكافحة انتشار فيروس ايبولا في 11 اب/اغسطس 2014 afp_tickers

وضع سبعة اطباء وممرض صينيين كانوا يعالجون مرضى مصابين بايبولا في الحجر الصحي في سيراليون في حين عززت عدة دول افريقية من اجراءاتها لاحتواء انتشار الوباء، من بينها ساحل العاج وليبيريا خصوصا.

وناقشت منظمة الصحة العالمية في جلسة مغلقة الاثنين مع خبراء في المناقبية الطبية احتمال استعمال ادوية تجريبية ضد فيروس ايبولا، في حين اعلنت الكويت الاثنين عن تقديم خمسة مليارات دولار لمنظمة الصحة العالمية لمساعدتها على مواجهة الموجة الجديدة للوباء الشرس.

وافادت الحصيلة الاخيرة التي نشرتها منظمة الصحة العالمية ان الوباء ادى الى وفاة 961 شخصا من 1779 اصابة (مؤكدة ومحتملة ومشبوهة) رصدت اساسا في اربع دول هي ليبيريا ونيجيريا وسيراليون وغينيا. وتشمل هذه الارقام 294 وفاة بالمرض من 554 اصابة احصيت في ليبيريا وحدها.

ولا يزال الاطباء والممرضون في طليعة المهددين بالمرض، حيث تم في سيراليون وضع سبعة اطباء وممرض صينيين في العزل الطبي بعد معالجة مرضى مصابين بايبولا خلال الاسبوعين الماضيين. وكان الاطباء والممرض يعملون في المستشفى الصيني على مشارف فريتاون وفي مستشفى خاص. وتم اغلاق المستشفى الحكومي وتطهيره.

واعلنت نيجيريا اكثر بلدان افريقيا اكتظاظا عن تسجيل اصابة جديدة في لاغوس اكبر مدن غرب افريقيا، لترتفع الاصابات فيها الى عشر، وفق وزارة الصحة، توفي منها حالتان.

وذهبت ساحل العاج ابعد من توصيات منظمة الصحة العالمية في وجه هذه الحمى النزفية التي خلفت نحو الف قتيل في غرب افريقيا منذ ثمانية اشهر. واعلنت تعليق رحلات شركتها الوطنية نحو كل البلدان التي انتشرت فيها حمى ايبولا ومنعت الشركات من نقل الركاب من تلك البلدان الى ابيدجان.

وقالت السلطات الصحية ان ساحل العاج المجاورة لليبيريا وغينيا حيث خلف الوباء مئات القتلى، اعلنت حالة تأهب مرتفعة جدا.

واعلن وزير دفاع ساحل العاج الاثنين عن اعادة حوالي مئة مواطن ليبيري حاولوا خلال الايام الاخيرة دخول ساحل العاج وذلك في اطار الاجراءات التي تتخذها البلاد لتفادي انتشار فيروس ايبولا.

واعربت ابيدجان في منتصف حزيران/يونيو عن الاسف امام تراجع حالة التأهب في مواجهة المرض، لكن لم يشر حتى الان الى اي اصابة في بلاد اتخذت اجراءات وقائية نهاية اذار/مارس تفاديا للعدوى.

اما ليبيريا ففرضت الحجر الصحي على اقليم لوفا في شمال البلاد ليكون المنطقة الثالثة التي يشملها الحجر. واعلنت الرئيسة ايلن جونسون سيرليف ان “الجيش فرض الحجر الصحي على اقليم لوفا في الشمال. اتخذت فرقة مكافحة ايبولا هذا القرار. بالتالي لم يعد بامكان احد دخول لوفا او الخروج منها. نريد حماية السكان الذين لم يصلهم الفيروس حتى الان”.

واضافت “وجهنا التعليمات الى الجيش وسنبذل كل ما يسعنا من اجل تموين المنطقة بالاغذية باستمرار، علما ان لوفا هي احدى اكبر اقاليمنا”.

وكان الحجر الصحي فرض على اقليمي بومي وغراند كيب ماونت (غرب) بعد اعلان حالة الطوارئ في 6 اب/اغسطس لمدة 90 يوما في البلاد لصد زحف الوباء.

ومنذ الاسبوع الماضي يراقب الجيش بشكل صارم المداخل الى العاصمة مونروفيا التي تربطها بالاقاليم الاكثر تضررا من الوباء.

ومن جهتها اعلنت النيجر، التي لم تسجل حتى الآن اي اصابة، “خطة طوارئ” لتفادي فيروس ايبولا، وفق ما قال وزير الصحة مانو اغالي. وتهدف الخطة التي تكلف حوالي 183 الف يورو الى “تعزيز الرقابة” في المطارات والمعابر الحدودية ومحطات القطارات، وفرض اجراءات قاسية على الواردات من اللحوم، فضلا عن تدريب الطواقم الطبية.

وفي توغو شددت السلطات اجراءات الرقابة الصحية بالرغم من عدم تسجيل اي اصابة حتى الآن. وفي بنين، اظهرت الفحوصات الطبية عدم اصابة شخصين اشتبه بتعرضهما للفيروس، فيما تنتظر نتائج التحاليل لمواطن الماني في رواندا.

وبعد اعلانها الاسبوع الماضي “حالة طوارئ صحية عالمية” بشأن ايبولا، رفضت منظمة الصحة العالمية عزل البلدان المصابة — لا سيما غينيا وليبيريا وسيراليون وبدرجة اقل نيجيريا — مطالبة فقط بتشديد الاحتياطات عند الحدود.

وعقدت منظمة الصحة العالمية الاثنين اجتماعا بالفيديو في جنيف بمشاركة خبراء حول القضايا الاخلاقية الطبية لتحديد موقف من الدعوات الملحة لاستخدام ادوية تجريبية غير معتمدة في محاولة انقاذ المرضى.

وبعد النتائج الايجابية الاولية في علاج ممرضين اميركيين وكاهن اسباني عاد الى مدريد، بدواء اعدته شركة ماب فرماسوتيكل الاميركية، تضاعفت الاراء المؤيدة لاستخدامه رغم عدم اختباره بعد على الانسان وعدم اعتماده من قبل السلطات الصحية.

وقالت ماري بول كييني مساعدة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لوكالة فرانس برس “هل من الاخلاق استعمال ادوية غير معتمدة. اذا كان الحال كذلك فما هي المعايير التي يجب تحديدها وفي اي ظروف يجب استعمال هذا العلاج ولمن يعطى؟”

وهذه بعض الاسئلة التي يفترض ان يرد عليها المجتمعون.

وشددت ايضا على ان هذا الدواء ليس متوفرا الا بكميات قليلة. كما اثارت مسالة استعمال محتمل من باب الوقاية للعاملين الصحيين.

ويفترض ان يلي هذا الاجتماع الذي يركز على الاخلاقيات، لاحقا اجتماع اوسع يبحث في علاجات لا تجال قيد الابحاث وسبل الاسراع في تطويرها، كما اوضحت كييني.

وقال رئيس غينيا الفا كوندي حيث ظهرت اولى الاصابات ان على العالم ان “يولي كل اهتمامه لايبولا الى حين التوصل الى لقاح” يقي من الفيروس.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية