مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

بكين تنفي “عسكرة” بحر الصين الجنوبي

حاملة الطائرات الاميركية تيودور روزفلت في بحر الصين الجنوبي 10 نيسان/ابريل 2018 afp_tickers

نفت الصين الاثنين اتهامها ب”عسكرة” بحر الصين الجنوبي بعد هبوط قاذفات في قاعدة جوية في المياه المتنازع عليها، مشيرة الى ان الوجود العسكري الاميركي يثير مزيدا من التوتر.

والجمعة هبطت العديد من القاذفات الصينية للمرة الاولى بينها قاذفات اتش-6 كاي الطويلة المدى القادرة على حمل الرؤوس النووية، على مدرج جزيرة، ما اثار مخاوف دولية.

واستدعى ذلك على الفور انتقادا من الولايات المتحدة وندد متحدث باسم البنتاغون بمواصلة الصين “عسكرة مواقع متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي”.

وسارعت الصين الى تبديد هذه المخاوف.

وصرح لو كانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحافي معتاد ان “جزر بحر الصين الجنوبي هي اراض صينية”.

وقال ان تحرك القاذفات في تلك المنطقة هو “جزء من عملية تدريب روتينية للجيش الصيني” وان الولايات المتحدة “ترسل سفنها وطائراتها الحربية الى المنطقة .. وتشكل خطرا على الدول الاخرى”.

وجرت عمليات الهبوط والاقلاع الجمعة على جزيرة وودي، بحسب مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الاميركي.

وتضم جزيرة وودي اكبر قاعدة صينية في جزر باراسيل، التي تطالب فيتنام وتايوان ايضا باحقيتها فيها.

ونددت هانوي من جانبها بالتدريبات وطالبت بكين بأن “توقف فورا” تحركاتها العسكرية في المنطقة، بحسب ما قالته وزارة الخارجية لوكالة فرانس برس الاثنين.

واعتبرت هانوي إن التدريبات “تنتهك بشكل كبير سيادة فيتنام … وتثير التوتر (و) تزعزع استقرار المنطقة”.

وكثيرا ما تبادلت فيتنام حربا كلامية مع جارتها الشيوعية على خلفية الاحقية في اراض في بحر الصين الجنوبي، لكن التوتر تصاعد في الاسابيع القليلة الماضية.

في وقت سابق هذا الشهر طالبت هانوي بكين بازالة معدات عسكرية من جزر سبراتلي، بعد تقرير لشبكة سي.ان.بي.سي التلفزيونية، ذكر أنها نشرت صواريخ مضادة للسفن وصواريخ أرض-جو.

ثم اعلنت وحدة فيتنامية من شركة النفط الروسية روسنفت، إنها بدأت عمليات حفر في جزء من البحر تطالب به الصين ايضا. وردت الصين بتأكيد سيادتها على المنطقة.

وتطالب الصين بالسيادة على كل بحر الصين الجنوبي تقريبا. وتقوم منذ 2013 باستصلاح شعب مرجانية تسيطر عليها في المنطقة، اضافة الى بناء منشآت مدنية وعسكرية في البحر المتنازع عليه. وتتضمن المنشآت العسكرية قواعد ورادارات ونظم اتصالات ومنشآت بحرية واسلحة دفاعية منها مدارج لهبوط طائرات عسكرية.

ومنذ سنوات، تتنازع الصين والفيليبين وبروناي وماليزيا وفيتنام المطالبة بحق السيادة على هذه المنطقة البحرية التي تعتبر ممرا بحريا حيويا كما انها تحوي احتياطات نفط وغاز كبيرة.

من ناحيتها، اعلنت الفيليبين التي تراجعت بشكل كبير عن مطالبها في البحر منذ تولي الرئيس رودريغو دوتيرتي الحكم وتقاربه مع الصين، الاثنين إنها تتخذ “خطوات دبلوماسية ملائمة” فيما يتعلق بتمارين القاذفات.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية