مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

تأكيد احكام مشددة بالسجن بحق مسؤولين جزائريين سابقين في عهد بوتفليقة

صورتان لرئيسي الوزراء أحمد اويحيى (يسار) وعبد المالك سلال (يمين) والتقطتا تباعاً في 4 أيلول/سبتمبر 2017 في الجزائر العاصمة وفي 9 آذار/مارس 2017 في تونس afp_tickers

دانت محكمة الاستئناف في الجزائر الأربعاء رئيسي وزراء سابقين في عهد بوتفليقة، هما أحمد اويحيى وعبد المالك سلال، بالسجن 12 و15 عاماً، وفق ما قالت مصادر قضائية لفرانس برس.

في المقابل، خففت المحكمة الأحكام الصادرة بحق وزراء سابقين ورؤساء شركات متورطين في فضيحة طالت قطاع تصنيع السيارات ومتهمين بالتمويل غير الشرعي للحملة الانتخابية للرئيس الأسبق عبد العزيز بوتفليقة، وفق ما قال محامون.

وأكدت المحكمة بقرارها الحكمين السابقين الصادرين بحق اويحيى وسلال اللذين كانا قريبين من بوتفليقة.

وقال محامي سلال لفرانس برس إنّ “قرار الاستئناف يبقى قرارا سياسيا”.

ولا يزال أمام محاميي أويحيى وسلال ثمانية أيام لنقض الحكم.

وخفض الحكمان بحق وزيري الصناعة الأسبقان محجوب بدة ويوسف يوسفي إلى النصف بعدما كانت المحكمة الابتدائية حكمت على كل منهما بالسجن 10 سنوات.

كذلك، خفضت المحكمة الحكم بالسجن الصادر بحق رجل الأعمال النافذ والقريب من بوتفليقة علي حداد إلى اربع سنوات سجناً بدلاً من سبع.

– “حكم غير مبرر” –

غير أنّ محاميه خالد بورايو قال إنّ “الحكم غير مبرر”، مضيفاً “ما دامت العدالة تستغل، فلا يمكننا انتظار شيء آخر”.

واستقال الرئيس الاسبق عبد العزيز بوتفليقة في بداية نيسان/ابريل 2019، بضغط من حراك احتجاجي رفض ترشحه لولاية خامسة.

وكان المدعي العام اشار إلى انّ تمويل حملته الانتخابية أدى إلى “خسارة في الخزينة العامة تقدّر ب110 مليار دينارات”، ما يعادل 830 مليون يورو.

كما حكم بالسجن على رجلي الأعمال حسان عرباوي (اربع سنوات) ومحمد بياري (3 سنوات)، وهما يملكان مصنعين لتركيب السيارات.

وحوكمت نحو 20 شخصية من مسؤولين سابقين ورجال أعمال نافذين امام الاستئناف منذ الأول من آذار/مارس.

ويلاحق هؤلاء في قضية التمويل “الغامض” لحملة بوتفليقة الانتخابية الأخيرة في بداية 2019، بالإضافة إلى اتهامات بالمحسوبية في مشاريع لتركيب السيارات محلياً، جمعت شركاء من شركات تجارية أجنبية ومجموعات جزائرية كبرى يملكها غالباً رجال أعمال كانوا على علاقة بمحيط الرئيس الأسبق.

وأسفرت فضيحة مصانع تركيب السيارات عن خسارة للخزينة العامة ب128 مليار دينار (975 مليون يورو)، بحسب أرقام رسمية.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية