مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

تحديد هوية المنفذ الثاني للاعتداء في كنيسة وضغوط على الحكومة الفرنسية

فرنسيون يضعون ورودا امام الكنيسة التي شهدت عملية ذبح الكاهن على يد متطرفين اسلاميين في سانت اتيان دي روفريه 27 يوليو 2016 afp_tickers

حقق التحقيق في قتل كاهن ذبحا في كنيسة بفرنسا، تقدما الخميس مع الكشف رسميا عن القاتل الثاني الذي ادرج مؤخرا على قائمة التطرف بينما تصعد المعارضة اليمينية انتقاداتها للحكومة المتهمة بالتساهل.

وقالت نيابة باريس ان المحققين كشفوا رسميا ان عبد المالك نبيل بوتيجان (19 عاما) هو الشخص الثاني المتورط في قتل الاب جاك هاميل (86 عاما) ذبحا بينما كان يترأس قداسا في كنيسته في سانت اتيان دي روفريه بشمال غرب فرنسا.

ولم يصدر القضاء اي احكام من قبل على الشاب لذلك لم يكن يملك بصماته ولا عينة من حمضه الريبي النووي مما اخر تحديد هويته. الا انه كان مدرجا في ملفات الشرطة منذ 29 حزيران/يونيو لمحاولته التوجه الى سوريا عن طريق تركيا، كما ذكر مصدر قريب من التحقيق.

وسمحت عينات من الحمض النووي اخذت من والدته بكشف هويته. وذكر مصدر قريب من التحقيق ان ثلاثة اشخاص من محيطه العائلي اوقفوا قيد التحقيق.

وكان التحقيق اتاح كشف هوية المهاجم الاول وهو فرنسي في ال19 يدعى عادل كرميش.

– فيديو لمبايعة تنظيم الدولة الاسلامية –

وكرميش الذي ينتمي الى عائلة من اصل جزائري ولم يسبق ان سبب مشاكل لكنه يعاني من اضطرابات سلوكية، امضى عشرة اشهر في السجن بانتظار محاكمته لانه حاول مرتين في 2015 التوجه الى سوريا.

وقد خرج من السجن في آذار/مارس ووضع في الاقامة الجبرية وزود بسوار الكتروني. وقد استأنفت النيابة بلا جدوى قرار قاض منحه الحرية المشروطة.

وبث تنظيم الدولة الاسلامية مساء الاربعاء تسجيل فيديو يتضمن اعلان المنفذين ولاءهما للتنظيم.

ويظهر في التسجيل الذي بثته وكالة اعماق التابعة لتنظيم الدولة الاسلامية، رجلان بالقرب من علم التنظيم ويردد احدهما اعلان مبايعة “امير المؤمنين” ابو بكر البغدادي.

وكان التنظيم الجهادي تبنى الثلاثاء عملية احتجاز الرهائن في الكنيسة التي اصيب خلالها احد العاملين بجروح خطيرة.

ودعت المعارضة اليمينية وقضاة ومحامون الى تعديل قانون العقوبات لتكييفه مع التحدي الجهادي.

وبعد تضامنها لفترة قصيرة مع مسؤولي الديانات في قداس مساء الاربعاء في كاتدرائية نوتردام بباريس عن نفس الكاهن الذي قتل في الكنيسة، استأنفت الطبقة السياسية الجدل الخميس حول التقصير في مجال الامن.

وبعد اعتداء نيس في 14 تموز/يوليو الذي سقط فيه 84 قتيلا، دانت المعارضة اليمينية واليمينية المتطرفة التقصير في مجال الامن. وردت السلطة التنفيذية بالقول انه ليس هناك “اي ثغرة” يمكن ان تؤخذ على قوات الامن.

وفي الاعتداء الذي قتل فيه الكاهن، يترتب على السلطات ان توضح سبب عدم مراقبة منفذي الهجوم بشكل كاف مع انهما كانا معروفين من قبل اجهزة الاستخبارات.

وعنونت صحيفة لوفيغارو اليمينية ان الرجل الثاني في قيادة حزب الجمهوريين الذي يتزعمه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي طالب الخميس باستقالة رئيس الوزراء فانويل فالس ووزير الداخلية برنار كازنوف.

وقال لوران فوكييه ان “فالس وكازنوف يجب ان يرحلا”، معتبرا ان “ثقافة العجز حلت محل ثقافة التساهل”.

من جهته، قال الرجل الثاني في قيادة حزب الجبهة الوطنية اليمين المتطرف فلوريان فيليبو “ارى ان فرنسوا هولاند يستحق كل شيء الا الاشادات”. واضاف ان “وحدة الشعب الفرنسي قائمة (…) لكن الرد يجب ان يكون عمليا ويجب ان نخرج من الشموع والشعارات والورود”.

ويعقد تراجع شعبية الرئيس الفرنسي الدعوات الى “تلاحم” المجتمع، مع تشدد مواقف كل الاطراف مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2017.

وقتل الكاهن هو سابقة في مكان عبادة للكاثوليك في اوروبا.

لكن هذا الاعتداء شكل صدمة لكل الفرنسيين. وفي سانت اتيان دي روفريه التي ينتمي رئيس بلديتها الى الحزب الشيوعي، وضعت الورود والشموع امام مدخل مبنى البلدية قبل تجمع كبير مقرر الخميس.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية