مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

تراجع بنحو 50% في أسعار أسهم الروسية “روسال” للالمنيوم الخاضعة لعقوبات اميركية

الملياردير الروسي اوليغ ديريباسكا مالك مجموعة "روسال" العملاقة للالمنيوم في 01 حزيران/يونيو 2017 في سان بطرسبورغ afp_tickers

خسرت المجموعة الروسية العملاقة للالمنيوم “روسال” حوالى نصف قيمتها الاثنين في البورصة بعد إدراجها على لائحة الكيانات الروسية الخاضعة للعقوبات في الولايات المتحدة، ما يمكن أن يؤدي الى تخلفها عن تسديد بعض التزاماتها على حد قولها.

وحوالى الساعة 08,00 بتوقيت غرينتش، انخفض سعر السهم الواحد بنسبة 50 بالمئة الى 2,34 دولار في هونغ كونغ حيث المجموعة التي يملكها الملياردير اوليغ ديريباسكا.

وبذلك تبلغ الخسارة في البورصة اكثر من 3,5 مليارات دولار للمجموعة التي تؤمن حوالى سبعة بالمئة من الانتاج العالمي للالمنيوم.

وكانت ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب فرضت عقوبات على “اثرياء حاكمين” مقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خصوصا بسبب “هجمات” موسكو على “الديموقراطيات الغربية”.

وقد استهدفت خصوصا اوليغ ديريباسكا وعددا من الشركات التي يملكها بما فيها “روسال”.

وقالت المجموعة المدرجة في بورصة هونغ كونغ ان العقوبات “يمكن ان تفضي الى تخلف تقني في تسديد بعض التزامات المجموعة”، مضيفة انها “تجري تقييما لتأثير هذا التخلف التقني عن الدفع على موقعها المالي”.

وأكد مسؤولون أميركيون كبار أن العقوبات تستهدف “الدائرة المقربة” لبوتين، مشيرين إلى احتمال تجميد أي أصول يمتلكونها في مناطق خاضعة لسلطة الولايات المتحدة القضائية.

وأدت موجة العقوبات الأخيرة إلى تراجع مؤشرات أسواق المال الروسية، إذ تراجع مؤشر “ار تي اس” بنحو 4,94 بالمئة، ومؤشر مويكس بنحو 3,94 بالمئة.

وتضرر الروبل الروسي أيضا بفعل العقوبات، إذ ارتفع الدولار واليورو مقابل الروبل إلى 58,82 و72,24 على التوالي.

وإجمالا، استهدفت العقوبات الأميركية سبعة “اثرياء حاكمين” و12 شركة يملكونها او يسيطرون عليها، و17 مسؤولا روسيا وشركة تصدير أسلحة مملوكة للدولة.

وجاءت العقوبات الجديدة إثر موجة طرد دبلوماسيين متبادلة بالمثل بين موسكو من جهة وبريطانيا وحلفائها من جهة أخرى، إثر ازمة تسميم الجاسوس الروسي السابق في بريطانيا الشهر الفائت الذي اتهمت لندن موسكو بالوقوف وراءه.

وقال مسؤول أميركي السبت إن “الولايات المتحدة تتخذ هذه القرارات ردا على النهج الوقح المستمر والمتزايد للحكومة في القيام بأنشطة خبيثة حول العالم”.

ومن بين تلك الأنشطة ذكَرَ “احتلالهم المستمر لشبه جزيرة القرم وإثارة العنف في شرق أوكرانيا ودعم نظام (الرئيس بشار) الأسد في سوريا (…) والأنشطة الخبيثة المستمرة عبر الانترنت”.

وقال إن “الأهم من ذلك كله هو الرد على الهجمات الروسية المتواصلة لتقويض الديموقراطيات الغربية”، ومن بينها التدخل المحتمل للتأثير على الانتخابات الرئاسية الاميركية في العام 2016 التي فاز بها ترامب.

وتوعدت روسيا “برد قاس” على هذه العقوبات.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية