مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

تراجع كبير في محاولات التسلل الى النفق تحت المانش الى بريطانيا

مهاجرون يعبرون نفق يوروتانل في كاليه في 28 تموز/يوليو 2015 afp_tickers

اعلنت الشرطة الفرنسية ان حوالى 300 محاولة تسلل لمهاجرين يريدون الوصول الى بريطانيا سجلت ليل الجمعة السبت في موقع النفق تحت المانش بالقرب من مدينة كاليه الفرنسية، في تراجع ملحوظ عن تلك التي سجلت في الليالي الماضية، بعد تعزيز التواجد الامني.

وليل الخميس الجمعة واجهت السلطات الفرنسية اكثر من الف محاولة تسلل من قبل مهاجرين يخيمون في مرفأ كاليه لبلوغ النفق ليلا.

وارسلت فرنسا 120 شرطيا اضافيا الى المدينة الساحلية الشمالية لمواجهة الازمة، بعدما ارتفع عدد الوفيات الى عشرة منذ حزيران/بونيو.

ذكر متحدث باسم يوروتانل ان “الحوادث تتضاءل على مدخل النفق منذ وصول تعزيزات” تتالف من 120 شرطيا اضافيا ينضمون الى فرقة من 300 عنصر ينتشرون في منطقة كاليه.

وكانت اربع حافلات على الاقل للشرطة موجودة صباح الجمعة قرب الموقع حيث كان الوضع هادئا.

ويبدو ان الهدوء خيم على الوضع في الايام الاخيرة، بعدما قام المهاجرون باكثر من الفي محاولة يومية لاختراق الحواجز والعوائق في وقت سابق من الاسبوع.

ومساء الجمعة، بدأت المحاولات الاولى تحت جنح الظلام حوالى الساعة 9:00 مساء (19:00 تغ) حين تمكنت مجموعة من الوصول الى مواقع الصعود الى القطار قبل ان تبدأ الشرطة بمطاردتهم.

وفجر السبت، اعيد نحو 150 مهاجرا الى كاليه.

وفي مثل هذه الحالات، فإن الغالبية العظمى التي تحاول العبور الى بريطانيا، تختبئ بعيدا مجددا، في انتظار فرصة اخرى للتسلل من جديد.

وتوفي رجل واحد فجر الاربعاء، بعدما دهسته شاحنة على ما يبدو خلال محاولته الوصول الى النفق.

وقال تيسكي المهاجر الاريتري (29 عاما)، والذي فشل مرتين في الوصول الى النفق، انه حتى ولو نجح شخص بالصعود على متن قطار فليس مؤكدا انه يستطيع عبور المحطة.

واضاف “اذا لم يغادر القطار، فلا يمكنك القول انك نجحت، حتى ولو كنت مختبئا بشكل جيد”.

واورد مصدر في الشرطة “وصلت تعزيزات، لكن الضغط الناجم عن تدفق المهاجرين ما زال قائما”، مشيرا الى انه “ما زال من الصعب السيطرة على الوضع”.

وينتظر حوالى ثلاثة آلاف شخص من دول عدة، بينها سوريا، في كاليه لمحاولة العبور الى بريطانيا بطريقة غير شرعية عن طريق تسلق الشاحنات والقطارات.

واضيف الى الصعوبات في كاليه، اعتصام قام به مئات من البحارة الفرنسيين في المدينة الجمعة واحرقوا اطارات السيارات لمنع الوصول الى المرفأ في خضم فترة ذروة السفر لقضاء العطلات.

ويحتج ما يقارب من 300 عامل في شركة سكوب سي فرانس ضد خطط لبيع بعض العبارات الى شركة دنماركية منافسة، وهي خطوة من شأنها ان تؤدي الى خسارة مئات من فرص العمل.

ووصف رئيس مرفأ كاليه جان مارك بويسو الجمعة الاجراء الاخير بـ”القشة التي قصمت ظهر البعير”، متهما السلطات بـ”التخلي” عن المرفأ.

واصبحت الازمة قضية سياسية ساخنة على جانبي النفق حيث ناقشها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند هاتفيا.

وقال بيان صادر عن مكتب كاميرون ان الرئيسين “عبرا عن قلقهما بشأن التحديات الامنية الحالية المباشرة واكدا التزامهما بمواصلة العمل سوية لمعالجة المشاكل الناجمة عن الهجرة غير الشرعية”.

وقال كاميرون “نحن مستعدون لتقديم مساعدة اضافية والعمل يدا بيد مع نظرائنا الفرنسيين لخفض التوتر على جانبي الحدود” معلنا ارسال مزيد من الاسيجة والكلاب البوليسية لضبط المرور في منطقة نفق المانش، بعد اجتماع عقده مع لجنة الطوارئ الحكومية “كوبرا” حول الازمة، التي حذر من انها قد تستمر طوال الصيف.

وكانت بريطانيا اعلنت الثلاثاء رصد مبلغ اضافي بقيمة 7 ملايين جنيه استرليني (10 ملايين يورو) لتعزيز الاجراءات الامنية على الجانب الفرنسي من النفق ستضاف الى 15 مليون جنيه سبق ان رصدت في ايلول/سبتمبر وفي تموز/يوليو لتعزيز الاجراءات الامنية في منطقة كاليه.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية