مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ترامب استشار وزير العدل بشأن اسقاط الدعوى القضائية بحق اربايو (تقرير)

صورتان متصلاقتان للرئيس الاميركي دونالد ترامب (يسار) وقائد شرطة ولاية أريزونا السابق جو أربايو afp_tickers

استشار الرئيس الاميركي دونالد ترامب وزير العدل الاميركي جيف سيشنز بشأن اسقاط الدعوى القضائية ضد قائد شرطة ولاية أريزونا السابق جو أربايو، الحليف المقرب للرئيس الذي منحه عفوا، بحسب ما اوردت صحيفة واشنطن بوست السبت.

ونصح سيشنز الرئيس الاميركي بان اغلاق ملف قضية اربايو الذي ادين لتجاهله قرارا قضائيا بوقف احتجاز مهاجرين غير شرعيين، سيكون غير مناسب بحسب ما نقلت صحيفة واشنطن بوست عن ثلاثة مصادر مطلعة على المحادثة.

وقرر الرئيس الاميركي السماح بأن يستمر النظر في القضية، الا انه قال انه سيعفو عن أربايو اذا لزم الامر. لكن ترامب كان متحمسا لهذه الفكرة، بحسب ما نقلت الصحيفة عن احد المصادر.

ولقي ترامب معارضة لاصدار العفو من عدد من اعضاء حزبه، واخرهم رئيس مجلس النواب الجمهوري بول ريان.

وقال دوغ اندرس المتحدث باسم ريان في بيان في وقت متأخر من السبت “رئيس مجلس النواب لا يوافق على هذا الرأي”.

واضاف ان “مسؤولي تطبيق القانون لديهم مسؤولية خاصة باحترام حقوق الجميع في الولايات المتحدة .. ويجب أن لا نسمح لأي كان بأن يعتقد أن هذه المسؤولية تقوضت بسبب هذا العفو”.

وفي وقت سابق انتقد السناتوران الجمهوريان من اريزونا جون ماكين وجيف فليك العفو الرئاسي.

وتشكل المحادثة بين ترامب وسيشنز دليلا على عدم قدرة الرئيس الاميركي على المحافظة على المسافة التقليدية بين البيت الابيض ووزارة العدل في قضايا معينة، او عدم رغبته في ذلك.

وتحمل القضية اوجه شبه مع قضيتين مماثلتين واجهتا ترامب على مدى اشهر. احداهما سعيه للتأثير على مسار تحقيق فدرالي بحق مستشاره السابق للامن القومي مايكل فلين، وسعيه لاقناع مسؤولين رفيعي المستوى بالتقليل من امكانية وجود تآمر بين حملته الانتخابية وروسيا، وهي قضية لا تزال تخضع للتحقيق.

ومُنح أربايو (85 عاما) المأمور السابق في شرطة مقاطعة ماريكوبا الذي اكتسب سمعة بأنه “الشريف الاكثر صرامة في أميركا”، عفوا رئاسيا الجمعة هو الاول منذ وصول ترامب الى سدة الرئاسة. ويبدو ان الرئيس الاميركي لم يتبع الاجراءات النظامية في اصداره.

وأكد الرئيس الاميركي في تغريدة مساء الجمعة ان أربايو “امن الحماية لاريزونا!”، واصفا اياه بـ”الوطني”.

وكان أربايو يواجه حكما قضائيا في تشرين الثاني/اكتوبر، الا ان العفو الرئاسي الصادر لمصلحته جنبه عقوبة السجن.

وكان كل من ترامب وأربايو ايدا نظرية مؤامرة تشير الى ان الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما لم يولد في الولايات المتحدة. وشكلت الهجرة غير الشرعية احد القواسم المشتركة بينهما خلال الحملة الانتخابية.

واستدعى اصدار ترامب عفوا رئاسيا عن أربايو ردود فعل ساخرة من قبل ديموقراطيين، وبعض الجمهوريين ومنظمات حقوقية اعتبرت ان ترامب اختصر الاجراءات الاعتيادية بعدم استشارة وزارة العدل قبل اصدار العفو.

الا ان المتحدثة باسم البيت الابيض ساره ساندرز قالت لصحيفة واشنطن بوست إنه “من الطبيعي ان يجري الرئيس محادثة مع محامين في الادارة بشان قضايا حقوقية. ولا تختلف هذه القضية في شيء”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية