مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ترامب اقترح عقد قمة مع بوتين في البيت الابيض في آذار/مارس (الكرملين)

صورة التقطت للكرملين في موسكو في 29 آذار/مارس 2018 afp_tickers

أعلن مسؤول رفيع في الكرملين ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب اقترح على نظيره الروسي فلاديمير بوتين عقد قمة في البيت الابيض خلال اتصال هاتفي بينهما الشهر الماضي قبل الطرد الجماعي لدبلوماسيين روس من الولايات المتحدة.

وقال مستشار بوتين لشؤون السياسة الخارجية يوري يوشاكوف للصحافيين “عرض ترامب عقد اللقاء في البيت الابيض في واشنطن”.

في 20 آذار/مارس اتصل ترامب ببوتين لتهنئته باعادة انتخابه، وأبلغ الرئيس الأميركي الصحافيين بعد ذلك انهما “قد يلتقيان في مستقبل غير البعيد”.

وباجراء هذا الاتصال ببوتين أهمل ترامب نصيحة واضحة من مستشاريه لشؤون الأمن القومي بعدم القيام بهذه الخطوة. وذكرت صحيفة واشنطن بوست هذا الأمر نقلا عن مسؤولين على دراية بالاتصال الهاتفي.

ومع ذلك قال يوشاكوف الاثنين انه لم يكن هناك اي “مناقشات محددة” بين الجانبين حول القمة منذ تلك المحادثة الهاتفية، مضيفا “لقد كان ترامب نفسه هو الذي اقترح اللقاء”.

وتابع “لكن بعد ذلك حدث خرق جديد في علاقاتنا الثنائية، فقد تم طرد الدبلوماسيين”.

وأعرب يوشاكوف عن الأمل بان تعود روسيا والولايات والمتحدة الى “الحوار الجدي والبنّاء”.

وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض سارة ساندرز ان الرئيسين بحثا عقد “لقاء ثنائي في +مستقبل قريب+ في عدد من الاماكن المختلفة منها البيت الابيض”.

من جهته اعتبر مسؤول كبير في الادارة الاميركية ان “من مصلحة” موسكو جعل هذه الدعوة علنية في اجواء تدهور جديد للعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.

وهذا التوتر الذي كان في ادنى مستوياته منذ الحرب الباردة، تفاقم مع تسميم العميل الروسي السابق المزدوج سيرغي سكريبال وابنته يوليا بغاز للاعصاب في بريطانيا، بحسب لندن. وحملت بريطانيا روسيا مسؤولية العملية رغم نفي موسكو.

وبعد المحادثة الهاتفية انضمت واشنطن الى حلفاء بريطانيا وطردت 60 دبلوماسيا روسيا واغلقت قنصلية روسيا في سياتل، وذلك في اطار الرد على تسميم الجاسوس السابق سكريبال وابنته في مدينة سالزبري البريطانية في 4 آذار/مارس.

وردت موسكو بطرد 60 دبلوماسيا أميركيا واغلاق القنصلية الأميركية في سان بطرسبورغ، ودانت ما سمته “استفزازا” و”حملة مناهضة لروسيا”.

لكن واشنطن قالت ان بامكان روسيا التقدم بطلبات لاعتماد دبلوماسيين يحلون محل من تم طردهم.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية