مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ترامب يدافع عن مرشحته المثيرة للجدل لادارة وكالة الاستخبارات المركزية

صورة لا تاريخ لها تم الحصول عليها بتاريخ 13 آذار/مارس 2018 في واشنطن من وكالة الاستخبارات المركزية تظهر جينا هاسبل التي رشحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتولي رئاسة الوكالة afp_tickers

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين عن دعمه مرشحته المثيرة للجدل لادارة وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) بعد ورود تقارير بأنها قد تسحب ترشيحها لتجنب مساءلتها أمام مجلس الشيوخ على خلفية تورطها في التعذيب في السجون السرية.

وقال الرئيس ترامب الاثنين “تتعرض مرشحتي لمنصب مدير +سي آي ايه+ التي تحظى باحترام كبير جينا هاسبل للهجوم لانها كانت قاسية مع الارهابيين”.

وأضاف “فكروا في ذلك، هذه أوقات خطيرة ولدينا الشخص الأكثر كفاءة، وهي امرأة، يريد الديموقراطيون استبعادها لأنها كانت قاسية جدا على الإرهاب”.

وأدارت جينا هاسبل التي عملت طويلا في خدمة “سي آي ايه” السرية وتشغل حاليا منصب نائبة مديرها، وحدة الاستجواب السري التابعة للوكالة في تايلاند بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.

ووفق تقارير عدة، تم التحقيق بقسوة مع شخصين يشتبه بانتمائهما إلى تنظيم القاعدة هما أبو زبيدة وعبد الرحيم الناشري وجرى ضربهما بالجدران وتنفيذ عدة عمليات ايهام بالغرق بحقهما في تايلاند عام 2002.

وذكرت تقارير أن هاسبل تورطت في تخلص “سي آي ايه” من التسجيلات المصورة التي وثقت عمليات الاستجواب.

والغى الرئيس السابق باراك اوباما برنامج الاستجواب السري.

– سحب ترشيح؟ –

ويستمع اعضاء لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الاربعاء الى افادة هاسبل، ومن شان مجريات هذه الجلسة ان تؤثر لاحقا على تصويت المجلس في جلسة عامة.

وللجمهوريين في مجلس الشيوخ غالبية 51 مقعدا مقابل 49 للمعارضة الديموقراطية. وهذا يعني ان خسارة بعض الاصوات في المعسكر الحكومي ستكلف هاسبل المصادقة على تعيينها في منصبها الجديد.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأحد أن هاسبل أشارت إلى أنها ستسحب ترشيحها خشية تعرضها لجلسة مساءلة صعبة أمام مجلس الشيوخ قد تلحق اضرارا بسمعة الوكالة وسمعتها.

وأفادت الصحيفة أن ترامب قرر ممارسة ضغوط عليها للاستمرار في ترشحها.

وتابع ترامب هذه الازمة من تكساس التي زارها الجمعة. واكد انه سيدعم اول امرأة تعين على راس وكالة الاستخبارات المركزية.

ويبدو ان القلق الذي يواكب جلسة المصادقة على تعيين هاسبل مرتبط بوثائق غير مسبوقة تظهر ان المسؤولة التي امضت اكثر من ثلاثين عاما في السي آي ايه تعاملت مع برنامج الاستجوابات القاسية بحماسة بالغة.

وسبق ان اعلن العديد من المسؤولين الديموقراطيين انهم سيرفضون تعيينها.

وطالب السناتور الجمهوري جون ماكين الذي تعرض بنفسه للتعذيب حين كان سجين حرب في فيتنام، بان تلتزم هاسبل “من دون تحفظ” احترام التشريع الحالي الذي يحظر اللجوء الى التعذيب في مراكز الاعتقال الاميركية.

ووجه اربعة اعضاء ديموقراطيين في مجلس الشيوخ هم كامالا هاريس ودايان فينستين ورون وايدن ومارتن هينريش، الاثنين رسالة الى مدير الاستخبارات الوطنية دان كوتس يطالبون فيها برفع السرية عن كل الوثائق المتعلقة بدور هاسبل في برامج الاستجواب لدى السي آي ايه، على ان يتم ذلك قبل الاربعاء.

ومنذ 2016، ادلى ترامب بتصريحات متناقضة حول التعذيب، مؤكدا انه يؤيده شخصيا لكنه لن يسمح بالعودة اليه الا بعد اخذ رأي وزير الدفاع جيم ماتيس الذي يعارض ذلك.

واعتبرت المنظمة الاميركية للدفاع عن الحقوق الاساسية الاثنين ان “التعذيب الذي اشرفت عليه جينا هاسبل لم ينفع في حمايتنا. لقد دمر سمعة اميركا. انه يمثل في تاريخنا فصلا غير لائق شكل انتهاكا للقوانين والرئيس ترامب يحاول ان يعيدنا الى الوراء”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية