مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ترامب يعلن ان الوقت حان للعمل مع روسيا بشكل “بناء”

الرئيس الاميركي دونالد ترامب (يمين) يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في هامبورغ في 7 تموز/يوليو 2017 afp_tickers

أكد الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاحد ان الوقت قد حان للعمل “بشكل بناء” مع موسكو، لكنه استبعد تخفيف العقوبات الأميركية عن روسيا مع بقاء البلدين على خلاف حول أزمتي سوريا واوكرانيا.

وقال في سلسلة من التغريدات بعد عودته من اوروبا انه قد واجه نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول الأدلة التي جمعتها وكالات الاستخبارات الأميركية المتعلقة بتدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية العام الماضي، وذلك خلال لقائهما الأول الجمعة في هامبورغ.

وفي الوقت الذي رحب فيه بالاتفاق على بدء وقف لاطلاق النار في سوريا، قال ترامب انه من السابق لأوانه التفكير في تخفيف العقوبات الأميركية على روسيا “حتى “حل المشاكل في اوكرانيا وسوريا”.

وقال ترامب “مارست ضغوطا شديدة على الرئيس بوتين مرتين بشأن التدخل الروسي في انتخاباتنا” خلال الاجتماع على هامش قمة العشرين، مضيفا “هو نفى ذلك بشكل قاطع، وانا سبق ان اعطيت رأيي…”

وأشار الى انه تحدث مع بوتين عن فكرة إنشاء ما وصفه ب”وحدة أمن إلكترونية لا يمكن اختراقها” لمنع القرصنة في الانتخابات في المستقبل، دون اعطاء مزيد من التفاصيل.

وقال ايضا انهما ناقشا تنفيذ وقف اطلاق النار في سوريا الذي بدأ الأحد، مشيرا الى ان ذلك سيؤدي الى “انقاذ حياة الناس”.

واضاف “الآن، حان الوقت للتقدم الى الامام من خلال العمل بشكل بنّاء مع روسيا”.

وسوريا مصدر رئيسي للتوتر بين البلدين، لكون روسيا حليف مقرب من الرئيس السوري بشار الاسد.

وحذرت موسكو ان برنامج العقوبات الذي تفرضه الولايات المتحدة وتم تشديده الشهر الماضي يهدد العلاقة بين البلدين.

وكان الرئيس السابق باراك اوباما قد أغلق مجمعين دبلوماسيين روسيين في الولايات المتحدة في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بعد اتهام روسيا بمحاولة التأثير على نتائج انتخابات الرئاسة عام 2016.

والشهر الماضي اضافت الولايات المتحدة 38 شخصا وكيانا الى لائحة العقوبات، مستهدفة شخصيات روسية ومتمردين موالين لروسيا تحملهم واشنطن مسؤولية القتال في اوكرانيا.

وقال ترامب “لم يتم بحث العقوبات خلال لقائي مع الرئيس بوتين. لن يتم فعل شيء حتى يتم حل المشاكل في أوكرانيا وسوريا”.

واصدر الجانبان الروسي والأميركي تقارير متناقضة عن نتائج الاجتماع، وقال بوتين السبت أن ترامب كان “راضيا” ازاء نفيه اي تدخل روسي في الانتخابات.

اما نيكي هايلي السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة فقالت ان الانكار الروسي كان متوقعا، الا ان هذا لا يغير شيئا.

وقالت “روسيا تحاول انقاذ ماء وجهها” في حديث مع شبكة “سي ان ان”، مشيرة الى انه لن يكون باستطاعتها ذلك لأن “الكل يعرف ان روسيا تدخلت في انتخاباتنا”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية