مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

تركيا تندد بتصريحات لاهاي وفيينا بشأن الانتخابات المبكرة

النواب الأتراك يصوتون على انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة أثناء جلسة للبرلمان في أنقرة في 20 نيسان/أبريل 2018 afp_tickers

ندد الوزير التركي للشؤون الأوروبية عمر جيليك السبت بالتصريحات الصادرة عن لاهاي وفيينا حول منع المسؤولين السياسيين الاتراك من القيام بأي حملات انتخابية في البلدين تمهيدا للانتخابات المبكرة في تركيا المقررة في حزيران/يونيو.

وكتب جيليك على تويتر “من الواضح أن رئيسي وزراء النمسا وهولندا لم يستندا إلى مبادئ ديموقراطية في اتخاذهما هذين القرارين”.

وتابع في سلسلة من التغريدات أن “النمسا وهولندا تسممان القيم الديموقراطية لدولتيهما بهذه السياسة” مضيفا “إنهما تساهمان في تنامي الحركات السياسية العنصرية المعارضة لقيم الاتحاد الأوروبي”.

وأعلن المستشار النمساوي سيباستيان كورتز الجمعة في مقابلة أجرتها معه إذاعة “أو أو 1” أن “القيادة التركية في عهد (الرئيس رجب طيب) اردوغان سعت لسنوات لاستغلال مجموعات من اصول تركية في اوروبا. تلك كانت الحالة لنشاطات اردوغان الانتخابية ونشاطات انصاره”.

من جهته صرح رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي أن “عقد مهرجانات في هولندا تمهيدا للانتخابات المبكرة التركية أمر غير مرغوب فيه”.

وتابع خلال مؤتمر صحافي “إنها انتخابات تركية، ويجب بالتالي أن تبقى الحملة في تركيا” معتبرا أن “التجمعات الانتخابية التركية قد تبلبل النظام العام في هولندا”.

ودعا اردوغان الاربعاء إلى انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة في 24 حزيران/يونيو قبل سنة ونصف سنة من موعدها المقرر، حيث سيترشح لولاية رئاسية جديدة.

وستكون هذه الانتخابات في غاية الأهمية إذ ستكرس بدء تنفيذ معظم التدابير المتخذة لتعزيز صلاحيات رئيس الدولة والتي أقرت في استفتاء دستوري في نيسان/أبريل 2017.

وسعى الوزراء الأتراك خلال حملة الاستفتاء الدستوري لتنظيم مهرجانات وتجمعات في الدول الأوروبية التي يقيم فيها مهاجرون أتراك مثل ألمانيا والنمسا وهولندا، غير أن هذه البلدان حظرت العديد من المهرجات المقررة على أراضيها، ما تسبب بتوتر شديد مع أنقرة.

وشبه إردوغان في ذلك الحين الحكومة الألمانية بالنظام النازي.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية