مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ترودو يستقبل اوباما في زيارة يخيم عليها خروج بريطانيا من اوروبا

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في اوتاوا في 28 حزيران/يونيو 2016 afp_tickers

يلتقي الرئيس الاميركي باراك اوباما رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الاربعاء في كندا بعد ستة ايام على زلزال التصويت البريطاني لصالح مغادرة الاتحاد الاوروبي والصدمة التي اثارها في جانبي المحيط الاطلسي.

ويلتقي المسؤولان اللذان ايدا بوضوح بقاء بريطانيا في الكتلة الاوروبية، مع الرئيس المكسيكي انريكي بينيا نييتو في اطار قمة “تريس اميغوس” (الاصدقاء الثلاثة) التقليدية بين البلدان الثلاثة التي تربطها اتفاقية تبادل حر تشمل 500 مليون نسمة.

منذ الاستفتاء البريطاني يحاول اوباما طمأنة الاميركيين والاسواق بشأن تبعات مغادرة بريطانيا، علما انه وجه انذارات حازمة بشأنه في اثناء زيارته الى لندن في نيسان/ابريل.

الثلاثاء اشار الرئيس الاميركي الذي يخاطب النواب الكنديين في المساء الى “بعض من الهستيريا” بعد اعلان نتائج الاستفتاء، مشددا على انه لا يتوقع “تغيرات كارثية” اثره.

وفيما تسعى الدول الثلاث الى ابراز ارادتها احراز تقدم معا في ملف المناخ، فان الخروج البريطاني “سيكون طبعا على جدول اعمال المباحثات” بحسب مارك فايرستين من مجلس الامن القومي والذي اضاف “نريد ان نبحث ما يعني ذلك لنا وكيف يمكننا تنسيق جهودنا”.

كما يتوقع ان توجه الى القادة الثلاثة في مؤتمرهم الصحافي المشترك المقرر بعيد الظهر اسئلة بشأن المرشح الجمهوري الى الرئاسة الاميركية دونالد ترامب.

ففي خطاب الثلاثاء في بنسلفانيا كرر المرشح الصاخب التاكيد على انه سيعيد التفاوض في حال انتخابه على اتفاق التبادل الحر في اميركا الشمالية (نافتا) الذي يعتبره اساس المشاكل للعمال الاميركيين.

وقال “ان لم ترغب (كندا والمكسيك) في اعادة التفاوض (…) فساعلن نية الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاقية”.

– تحذير من “الانكفاء” –

في الوقت نفسه حذر ترودو من اوتاوا من اغراء “الانكفاء” و”الحمائية” على حساب النمو الاقتصادي.

في مطلع اذار/مارس اكتفى القيادي الكندي الشاب، الذي لا يخفي اعجابه باوباما، في اثناء زيارة الى البيت الابيض برد شديد الدبلوماسية على سؤال حول الملياردير الاميركي.

لكن الا تخشى الولايات المتحدة وكندا والمكسيك ان ينعكس خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي في اضعاف اتفاقهم للتبادل الحر او ان يثير تساؤلات بشأن شرعيته.

يعتبر الجهاز التنفيذي الاميركي ان المقارنة مع تقلبات الصرح الاوروبي ليست دقيقة.

واوضح المتحدث باسم اوباما، جوش ارنست ان “بلدان اميركا الشمالية اختارت سبيلا مختلفا يناسبنا”. واضاف “انها استراتيجية افادت الاقتصاد والامن القومي في كل من بلداننا”.

في وقت سابق اعلن البيت الابيض ان الدول الثلاث ستعزز جهودها في مكافحة تغير المناخ، مع هدف لمجمل القارة الاميركية الشمالية يتمثل في انتاج 50% (مقابل 37% في 2015) من كهربائها من موارد “الطاقة النظيفة” (موارد متجددة ونووية واجراءات كفاءة الطاقة بحسب البيت الابيض) مع حلول 2025.

وقال مستشار اوباما براين ديز “انه هدف طموح لكن يمكن تحقيقه على مستوى القارة”.

بمناسبة القمة ستعلن المكسيك انضمامها الى التعهد الذ قطعته الولايات المتحدة وكندا بتقليص انبعاثات غاز الميثين (غاز دفيئة نافذ المفعول) بنسبة 40 الى 45% مع حلول 2025 مقارنة بنسبها في 2012.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية