مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

تظاهرات مؤيدة للحكومة الايرانية بعد يومين من احتجاجات ضدها

الرئيس الايراني حسن روحاني يقدم وثائق حول موازنة 2018-2019 في البرلمان في طهران في العاشر من كانون الاول/ديسمبر 2017 afp_tickers

تظاهر عشرات آلاف المؤيدين لحكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية السبت في طهران وفي مدن عدة في محافظات أخرى بينها مشهد (شمال شرق)، وذلك بعد يومين من الاحتجاجات على غلاء المعيشة في البلاد.

وبث التلفزيون الايراني صور هذه التظاهرات التي تأتي في ذكرى إنهاء حركة الاحتجاج الضخمة التي تلت إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد في 2009.

وحمل المتظاهرون، بحسب الصور التي بثها التلفزيون الرسمي، لافتات كتب عليها “الموت للعصيان”، في اشارة الى حركة 2009.

وكانت تظاهرات جابت شوارع المدن منذ الخميس احتجاجا على التضخم والبطالة، وأطلقت هتافات سياسية ضد النظام. وهي التظاهرات الاحتجاجية الاكبر منذ سنوات في ايران.

وبدأت التظاهرات في مشهد، ثاني أكبر مدن البلاد، حيث تم توقيف أكثر من خمسين شخصا خلالها.

وأظهرت أشرطة فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي متظاهرين في مدينة قم (شمال) هتفوا “الموت للدكتاتور”، وطالبوا بـ”الافراج عن المعتقلين السياسيين”.

كما أطلق بعض المتظاهرين هتافات مؤيدة للملكية التي أطاحت بها الثورة الاسلامية في 1979.

كما ظهر في بعض التسجيلات المصورة متظاهرون يهتفون “لا غزة ولا لبنان، حياتي لايران”، في ما يؤشر إلى غضب من تركيز السلطات على القضايا الاقليمية بدلا من تحسين الظروف داخل البلاد.

وأظهرت الصور التي تم تداولها أيضا عبر تطبيق تلغرام، متظاهرين في مدن رشت (شمال) وكرمنشاه (غرب) وحمدان (غرب) وقزوين (شمال).

وتدخلت الشرطة في أماكن عدة، مستخدمة خراطيم المياه، بينما ظهر بعض ضباطها في أشرطة فيديو وهم يحاولون تهدئة المتظاهرين عبر النقاش معهم.

وعنونت صحيفة “آرمان” الاصلاحية السبت صفحتها الاولى “جرس إنذار للجميع”، فيما برزت دعوات الى الحكومة لاتخاذ تدابير من أجل حل المشاكل الاقتصادية في البلاد.

وتحدثت صحيفة “جوان” المحافظة عن “حركة اجتماعية”، مستعيدة عبارة للرئيس حسن روحاني الذي أكد ان “الاعداء كانوا يستهدفون الدعم الشعبي للنظام”.

ولم يكن في الامكان تحديد عدد المتظاهرين، لكنه بالتأكيد الاكبر منذ حركة الاحتجاج في 2009.

وكان روحاني الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية في أيار/مايو وعد خلال حملته الانتخابية بإعادة إطلاق عجلة الاقتصاد. وإن كان نجح في الابقاء على نسبة التضخم أدنى من 10 في المئة، لكن البطالة تبقى مرتفعة وتصل الى 12 في المئة، بحسب الارقام الرسمية.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية