مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

تقرير للامم المتحدة يتهم التحالف والحوثيين في اليمن بانتهاك القانون الانساني

مبان دمرت في قصف للتحالف العسكري بقيادة السعودية على موقع مصنف من التراث العالمي لليونسكو في صنعاء في 12 تموز/يوليو 2015 afp_tickers

اتهمت الامم المتحدة في تقرير غير مخصص للنشر التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين وحلفائهم في اليمن بتعمد شن غارة على منزل اسفرت عن مقتل اربعة اطفال، والحوثيين باستخدام المدنيين دروعا بشرية لتفادي التعرض لهجمات.

وهذه الاعمال هي بمثابة انتهاكات للقانون الانساني الدولي بحسب التقرير الذي اعدته مجموعة خبراء للامم المتحدة وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة عنه الثلاثاء.

وجاء في التقرير الذي عرض على مجلس الامن الدولي ان “مجموعة الخبراء وثقت انتهاكات للقانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الانسان ارتكبها الحوثيون وقوات (الرئيس اليمني السابق علي عبد الله) صالح، وكذلك التحالف الذي تقوده السعودية والقوات التابعة لحكومة اليمن الشرعية”.

ويحقق الخبراء بصورة مفصلة في اربع ضربات جوية اتهم التحالف بشنها، ولا تزال التحقيقات جارية بشان ثلاث منها.

وفي الغارة الرابعة، قتل ستة اشخاص بينهم اربعة اطفال حين قصف التحالف الذي تقوده السعودية منزلا في قرية المحلة في محافظة لحج (جنوب) في 25 ايار/مايو باستخدام ذخائر مسيرة دقيقة.

وجاء في التقرير “من شبه المؤكد ان المسكن المدني تعرض بشكل متعمد للقنابل الشديدة الانفجار التي القتها طائرات”.

وخلص الخبراء الى ان التحالف لم يتخذ تدابير الحيطة الضرورية و”انتهك بالتالي القانون الانساني الدولي”.

يشن التحالف بقيادة السعودية حملة غارات جوية منذ اذار/مارس 2015 لدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والتصدي للمتمردين الحوثيين بعد ان سيطروا على العاصمة صنعاء ومناطق اخرى من البلاد.

ونفى التحالف مرارا ان استهداف المدنيين بصورة متعمدة في النزاع الذي ادى منذ اذار/مارس 2015 الى مقتل اكثر من 6400 شخص ونزوح 2,8 مليون بحسب الامم المتحدة.

– دبابة في جامعة –

في المقابل، افاد التقرير ان المتمردين الحوثيين اخفوا مقاتلين ومعدات قرب او داخل مناطق مدنية “بهدف متعمد هو تفادي الهجمات”.

وتابع التقرير انه “بتصرفهم على هذا النحو، فمن شبه المؤكد ان الحوثيين عرضوا عمدا السكان المدنيين والمواقع المدنية لمخاطر النزاع”.

وعرض التقرير صورة لدبابة متوقفة في جامعة تعز، مشيرا الى انه يجري التحقيق في عدة تقارير افادت عن استخدام مواقع مدنية دروعا.

كما حذر التقرير من ان تنظيم قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب، الفرع اليمني لتنظيم القاعدة، طور قدراته الفنية على تصنيع الغام وعبوات ناسفة مشيرا الى انه استحدث مصانع صغيرة لتصنيع القنابل، كما انه يستخدم صواعق كهربائية اكثر دقة وفاعلية.

ولفت التقرير الى ان التنظيم قد يشن حملة هجمات بواسطة هذه العبوات الناسفة اليدوية الصنع.

وذكر التقرير ايضا ان تنظيم الدولة الاسلامية تلقى في آذار/مارس ونيسان/ابريل “كمية كبيرة من الاموال النقدية في اليمن وهو يستخدمها للتجنيد ولتمويل عملياته وشراء عتاد” بدون ان يورد ارقاما بهذا الصدد.

وفيما يتواصل النزاع في اليمن، يعاني المصرف المركزي اليمني من نقص كبير في السيولة.

واتهم التقرير المتمردين الحوثيين بسحب اموال من احتياطي المصرف المركزي اليمني لتمويل عملياتهم العسكرية، مشيرا الى انهم يسحبون 100 مليون دولار شهريا.

تراجعت احتياطات اليمن من العملات الاجنبية من حوالى 4 مليارات دولار في تشرين الثاني/نوفمبر 2014 الى 1,3 مليار حاليا وهو مستوى حرج.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية