مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

تنظيم الدولة الاسلامية يعدم 37 مدنيا على الاقل في قرية بوسط سوريا

مقاتلون مسلحون على متن دبابة في طريقهم الى الجبهة لمقاتلة قوات النظام السوري بالقرب من حما (18 شباط/فبراير 2014) afp_tickers

اعدم “الدولة الاسلامية” اليوم الثلاثاء 37 مدنيا على الاقل بينهم اطفال في قرية المبعوجة في محافظة حماة وسط سوريا قبل ان تتمكن قوات النظام من طرد مقاتلي التنظيم الذين يحاولون التقدم لقطع طريق امدادها الوحيد لمناطق سيطرتها في حلب.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان “التنظيم اعدم عائلات عدة مؤلفة من نساء واطفال حرقا وذبحا وباطلاق الرصاص بعد اقتحامه القرية التي يسكنها علويون واسماعيليون وسنة”.

واشار الى ان قوات النظام تمكنت في وقت لاحق من التصدي للهجوم وطرد مقاتلي التنظيم واعادة سيطرتها على القرية.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في قيادة شرطة حماة قوله ان “الارهابيين هاجموا القرية (…) من عدة محاور وارتكبوا مجزرة بحق اهلها” لافتة الى مقتل “48 مواطنا واصابة اخرين معظمهم من النساء والاطفال”.

واورد التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل ان “وحدة من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبي والاهالي صدوا هجوما ارهابيا على قرية المبعوجة”.

وهاجم مقاتلو التنظيم بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء القرية الواقعة في ريف السلمية واشتبكوا مع مسلحين محليين موالين للنظام. وقال المرصد ان الاشتباكات تزامنت مع قصف جوي ومدفعي لقوات النظام على نقاط تمركز التنظيم في المنطقة.

واوضح عبد الرحمن ان تنظيم الدولة الاسلامية يحاول التقدم في ريف السلمية لقطع طريق الامداد الوحيد لقوات النظام الى مناطق سيطرتها في محافظة حلب.

وشن التنظيم قبل اقل من اسبوعين هجوما مماثلا في منطقة الشيخ هلال المجاورة اسفر عن مقتل 63 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

من جهة اخرى، ارتفعت حصيلة القتلى نتيجة قصف لقوات النظام استهدف مدينة ادلب (شمال غرب) خلال الساعات الـ48 الماضية الى 32 قتيلا، وفق المرصد. وقال عبد الرحمن ان بين القتلى 11 امرأة وطفلا.

وتمكن “جيش الفتح” وهو ائتلاف فصائل يضم جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وفصائل اسلامية اخرى ابرزها حركة احرار الشام من السيطرة على مدينة ادلب بالكامل يوم السبت الماضي.

واشار عبد الرحمن الى توثيق مقتل 147 مقاتلا سوريا في صفوف الكتائب الاسلامية خلال الهجوم على المدينة.

وابدت الامم المتحدة الثلاثاء قلقها حيال الوضع في ادلب. وقالت المتحدثة باسم مكتب الامم المتحدة لحقوق الانسان سيسيل بويلي في جنيف “نشعر بقلق عميق ازاء حقوق الانسان في ادلب (…) بعد سقوطها تحت سيطرة ائتلاف مجموعات مسلحة مناهضة للنظام”.

واشارت بويلي الى استهداف قوات النظام عبر قصف جوي مستشفى للهلال الاحمر السوري في المدينة الاحد.

ونشر الهلال الاحمر على صفحته على موقع فيسبوك الاثنين صورا تظهر الدمار اللاحق بالمستشفى الى جانب تعليق جاء فيه “اصابة مشفى الهلال الاحمر بإدلب بدمار كبير نتيجة للقتال الدائر في المدينة” مشيرا الى وقوع “بعض الاصابات بين المرضى”.

كما ابدت بويلي قلقها من “تهديدات قادة المعارضة المسلحة بالهجوم على قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين في شمال شرق مدينة ادلب ردا على هجوم قوات النظام على ادلب”، معربة عن خشيتها من اعمال “انتقامية”.

وكان القائد العام لحركة احرار الشام الاسلامية ابو جابر الشيخ قد حذر قبل يومين قوات النظام من قصف ادلب. وقال في بيان نشره على حسابه الشخصي على موقع تويتر “اي قصف جبان يستهدف اهلنا المدنيين في ادلب سيكون ردنا مماثلا على بلدتي الفوعة وكفريا”.

في ريف دمشق، نقلت سانا عن مصدر عسكري قوله ان “وحدات من الجيش والقوات المسلحة تحكم سيطرتها الكاملة على السلسلة الغربية لجبال الزبداني بعد القضاء على اخر تجمعات الارهابيين في شير النسور وضهرة الزيتون”.

واشار المرصد من جهته الى اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جهة ومقاتلي الكتائب الاسلامية من جهة ثانية في الجبل الغربي لمدينة الزبداني لافتا الى احراز قوات النظام “تقدما جديدا” في المنطقة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية