مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

تنفيذ حكم الاعدام شنقا في 15 شخصا مدانين بارتكاب “اعمال ارهابية” في مصر

صورة ملتقطة من فيديو وزعته وزارة الدفاع المصرية لمروحية تابعة للجيش تنطلق من مدرج في 25 تشرين الثاني/نوفمبر في معرض اعلانه عن ضرب مخابىء جهاديين في شمال سيناء. afp_tickers

نفذت السلطات المصرية صباح الثلاثاء حكم الاعدام شنقا في 15 شخصا مدانين بارتكاب “اعمال ارهابية”، بحسب ما قال ثلاثة مسؤولين.

وتم تنفيذ حكم الاعدام في سجني برج العرب ووادي النظرون حيث كان الرجال ال 15 محبوسين منذ ادانتهم بالمشاركة في هجمات على قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء حيث ينفذ جهاديون اعتداءات منذ العام 2013، وفق المصادر نفسها.

وقال المسؤولون ان الاشخاص ال 15 صدرت ضدهم احكام بالاعدام من محاكم عسكرية.

ويأتي تنفيذ حكم الاعدام بعد اسبوع من هجوم بصاروخ شنه تنظيم الدولة الاسلامية على مروحية تابعة للجيش في مطار العريش بشمال سيناء اثناء قيام وزيري الدفاع والخارجية بزيارة للمنطقة.

ولم يصب اي من الوزيرين بأذى ولكن ضابط جيش من العاملين مع وزير الدفاع وقائد المروحية قتلا جراء الهجوم.

وهذه هي اكبر عملية اعدام جماعية في مصر منذ ان نفذت السلطات في العام 2015 احكاما باعدام ستة اشخاص دينوا كذلك في هجمات ضد الجيش والشرطة.

وقتل مئات من قوات الجيش والشرطة في هجمات تبنى معظمها الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية في شمال سيناء عقب اطاحة الرئيس الاسلامي محمد مرسي في صيف العام 2013.

ومنذ ذلك الحين، اصدرت المحاكم المصرية أحكاما بالاعدام في حق مئات الاسلاميين الا ان العديد من هذه الاحكام تم الغاؤه من قبل محكمة النقض.

والى جانب قوات الجيش والشرطة استهدف تنظيم الدولة الاسلامية خلال العام الاخير المدنيين.

ففي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي قتل اكثر من 300 شخص في هجوم شنه مسلحون يعتقد انهم تابعون لتنظيم الدولة الاسلامية هجوما على مسجد يرتاده صوفيون قرية الروضة بشمال سيناء اثناء صلاة الجمعة. ويعتبر جهاديو تنظيم الدولة الاسلامية ان الصوفيين خارجون عن الاسلام.

كما قتل اكثر من 100 مسيحي في اعتداءات على كنائس قبطية وعلى مرتاديها منذ كانون الاول/ديسمبر الماضي.

وعقب الاعتداء على مسجد الروضة، طلب الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي من رئيس اركان حرب القوات المسلحة المصرية استعادة الامن والاستقرار في شمال سيناء خلال 3 اشهر باستخدام “القوة الغاشمة”.

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي في تصريحات للصحافة المحلية ان السيسي قصد ب “القوة الغاشمة” القوة “الشرسة، التي لا ترحم المعتدين وتلاحق الإرهابيين أينما وجدوا وتأخذهم جميعا دون شفقة أو رحمة”.

وخلال افتتاحه عددا من مشروعات البنية الاساسية السبت الماضي في الاسماعيلية (على قناة السويس)، اكد السيسي مجددا ان “سيناء أرضنا، والقوات المسلحة ستتعامل مع الإرهاب بكل العنف، وبفضل الله، سنضع حدا للإرهاب الموجود فيها”.

والاحد اعلنت وزارة الداخلية مقتل تسعة “ارهابيين” متورطين في هجمات ضد الشرطة في شمال سيناء خلال اشتباكات مع قوات الامن التي داهمت مقر اقامتهم في محافظة الشرقية بدلتا النيل (شمال شرق القاهرة). بحسب ما اعلنت وزارة الداخلية.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية