مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

تواصل المعارك بين القوات البورمية ومتمردي الروهينغا

نازح من اقلية الروهينغا المسلمة من ولاية راخين يحتمي واطفاله بقطعة نايلون في بلدة اوخيا الحدودية بعد منعهم من حرس حدود بنغلادش من الدخول في 26 آب/اغسطس 2017. afp_tickers

تواصلت المعارك السبت في غرب بورما بين القوات الحكومية ومسلحين متمردين من الروهينغا، غداة اعمال عنف اوقعت 89 قتيلا على الاقل، وفق ما علم من الشرطة.

وقال مسؤول في الشرطة المحلية ان “المعارك مستمرة في ميو تو غوي بالقرب من مونغداو” المدينة الكبيرة في شمال ولاية راخين.

وقتل 89 شخصا بينهم 12 من عناصر القوات الحكومية الجمعة اثر هجوم لمسلحي الروهينغا على اكثر من 20 مركزا حدوديا في اعمال عنف لم تشهدها المنطقة منذ اشهر.

واضاف مسؤول الشرطة “هناك هجمات متقطعة والوضع غامض. وتعرض مقر ادارة مونغداو الى اطلاق نار”.

وقال سكان انهم سمعوا اطلاق نار واقفرت شوارع المدينة السبت واقفلت اسواقها ومتاجرها.

وتحدث المسؤول في الشرطة عن زرع عناصر الروهينغا “العديد من الالغام التقليدية الصنع” على الطرقات.

واكدت الحكومة في بيان ان “الارهابيين البنغاليين (..) وضعوا الغاما لاعاقة حركة قوات الامن”.

واضاف مسؤول الشرطة ان ثلاثة من مسؤولي قرى قرب مونغداو قتلوا بيد المتمردين لاشتباههم في انهم “مخبرون لدى الحكومة”.

وقال كواو مين تون المسؤول في قرية بوثيدونغ ان “البعض تملكهم الخوف وفروا من قراهم ولجأوا الى اديرة” بوذية.

وفرض حظر تجول ليلي في هذه القرية كما في مونغداو.

وتشهد ولاية راخين منذ عدة سنوات توترا شديدا بين البوذيين والمسلمين.

ويعيش في الولاية آلاف من اقلية الروهينغا المسلمة التي تتعرض لتمييز شديد في بورما ويمنع افرادها من العلاج في المستشفيات وارتياد المدارس ومن العمل.

ومنذ بضعة اشهر نظمت مجموعات روهينغا متمردة صفوفها لشن هجمات واهم هذه المجموعات “جيش اراخان لانقاذ الروهينغا”.

وسجلت آخر هجمات دامية كبيرة على مراكز الشرطة في خريف 2016 واعقبها تشدد في عمليات الجيش بالمنطقة مع حرق قرى وهروب جماعي لافراد الروهينغا باتجاه بنغلادش المجاورة. وتحدث الفارون عن فظاعات ارتكبها جيش بورما بحقهم.

وكانت لجنة بقيادة الامين العام الاسبق للامم المتحدة كوفي انان دعت لدى عرضها الخميس خلاصة تحقيقها حول الوضع في ولاية راخين، سلطات بورما الى منح اقلية الروهينغا المسلمة المزيد من الحقوق خصوصا في التنقل والا فان افرادها قد “يتشددون”.

والوضع بالغ الصعوبة على 120 الف مسلم من الروهينغا يعيشون في مخيمات نازحين في ولاية راخين لا يمكنهم مغادرتها الا بصعوبة كبيرة وبعد الحصول على اذن مرور.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية