مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

توتر حول مهرجان لنازيين جدد في المانيا في ذكرى مولد هتلر

صورة التقطت في 18 نيسان/ابريل 2018 لفندق نيسلبليك وراء اشارة الى الجمهورية الفدرالية الالمانية في بلدة اوستريتس على الحدود مع بولندا afp_tickers

يتجمع مئات النازيين الجدد الجمعة في ذكرى مولد هتلر في بلدة بشرق المانيا في اطار مهرجان يخضع لمراقبة مشددة بينما تم الاعلان عن تظاهرات مضادة.

وبمناسبة مهرجان “الدرع والسيف” (شيلد اوند شفيرت) الاول الذي يستمر يومين، سيتم حشد مئات من عناصر الشرطة بحسب السلطات التي لم تذكر أرقاما محددة.

وحذر قائد الشرطة المحلية لصحيفة “زيكشيسه تسايتونغ” من انه “سترون العديد من الشرطيين في كل زاوية شارع”.

أما في الجانب البولندي فقد اشارت السلطات الى “تسيير المزيد من الدوريات في المنطقة لضمان الامن”، وذلك لانه الى جانب المشاركين الالمان، ينتظر حضور متطرفين اوروبيين الى بلدة اوستريتس الواقعة في المانيا الديموقراطية السابقة على الحدود مع بولندا وتشيكيا ويبلغ عدد سكانها 2400 نسمة.

ويعول المنظمون على مشاركة نحو 800 شخص لكن ناشطين معادين للفاشية من حركة “انتيفا” يقولون انه من الممكن ان يشارك عدد قد يصل الى 3500 من النازيين الجدد في المهرجان الذي ينظم تحت شعار “استرجاع اوروبا”.

ويشمل المهرجان ايضا حفلات موسيقية لفرق من أوساط متشددة ومن مثيري الشغب وحوارات سياسية وفنونا قتالية ومنتدى للوشم.

ويأتي المهرجان في الوقت الذي تشهد فيه المانيا صعودا لحركات اليمين القومي تغذيه المخاوف من تدفق لاجئين من سوريا وافغانستان في 2015 ما أتاح لحزب “البديل من اجل المانيا” المعارض للهجرة الفوز بمقاعد في مجلس النواب في الانتخابات التشريعية في 24 ايلول/سبتمبر. والحزب حقق أفضل نتائجه في ساكسونيا حيث يقام المهرجان.

وكان ثورستن هايزه عضو الحزب القومي الديموقراطي المتشدد الصغير دعا الى المهرجان. وقد افلت من حظره العام الماضي اذ اعتبرت المحكمة الدستورية ان جمهوره صغير الى حد لا يشكل خطرا.

– “الدفاع عن العشيرة” –

علقت ساشا ايلسر المتحدث باسم حركة “لا شىء تغير في اليمين” (ريشتس روكت نيشت) اذا “كان بامكانهم التجمع والاحتفال بذكرى مولد هتلر دون مشاكل (…) فهذا دليل واضح على ان قوانيننا ومجتمعنا يعانيان من المرض”، وذلك في دعوة على الانترنت من أجل تنظيم تظاهرة مضادة.

وقرر مسؤولون سياسيون ودينيون محليون ومؤسسات من المجتمع المدني تنظيم تحرك احتجاجي في “مهرجان للسلام” أي تجمع ذو طابع عائلي في وسط المدينة سيطلق وزير ورئيس مقاطعة ساكسونيا المحافظ مايكل كريتشمر الذي خسر في الانتخابات التشريعية امام مرشح لحزب “البديل من اجل المانيا”.

وينظم النازيون الجدد منذ زمن حفلات موسيقية “في السر” لجمع الاموال وتجنيد عناصر جدد.

ويشكل تنظيم المهرجان بالقرب من ارض مخصصة للتخييم ولقاء تذكرة ب45 يورو لمدة يومين بروزا مقلقا للاوساط القومية المتطرفة التي تسعى الى فرض نفسها بدون اي عقاب.

وتجد السلطات نفسها عاجزة عن التدخل. فالدستور يضمن الحق في اي تجمع سلمي في الهواء الطلق. لكن لا يمكن عرض رموز النازية وخصوصا الصليب المعقوف علنا.

ويندد منتقدو المهرجان بالتاريخ الذي لم يكن مصادفة وايضا باسمه اذ يذكر الحرفان الاولان منه “اس اس” بالاستخبارات السرية لهتلر.

اما مكان الحدث فقريب من شليسينغ السفلى التي اجتاحتها المانيا النازية والتي لم يهضم القوميون الالمان اعادتها الى بولندا بعد الحرب العالمية الثانية.

كما يتضمن برنامج المهرجان ليلة من المنازلات في الفنون القتالية بعنوان “صراع نيبلنونغن” في اشارة الى الاساطير الاسكندينافية والالمانية القديمة. وأكد المنظمون ان “الحياة نضال” وان “المقاتلين هم دائما الذين دافعوا عن عشريتهم وقبيلتهم ووطنهم”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية