مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

تيلرسون يلتقي وفد المعارضة السورية في عمان

وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون (يسار) مصافحا نظيره الاردني ايمن الصفدي في عمان في 14 شباط/فبراير 2018 afp_tickers

التقى وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الاربعاء في عمان وفدا من هيئة التفاوض السورية المعارضة برئاسة نصر الحريري الذي التقى لاحقا وزير الخارجية الاردني.

وضم وفد المعارضة في الاجتماع المغلق الذي عقد في احد فنادق عمان الكبرى الى جانب الحريري كلا من حسن عبد العظيم رئيس هيئة التنسيق الوطنية السورية، وعبد الاله فهد وعباب خليل وفدوى العجيلي من تحالف قوى المعارضة.

وقبل وصول تيلرسون التقى ديفيد ساترفيلد وريتش اوتزن من الخارجية الاميركية اعضاء الوفد السوري وتحدثا مع اعضائه عن مؤتمر الحوار السوري الذي اختتم اعماله في منتجع سوتشي الروسي في 31 كانون الثاني/يناير الماضي، وابلغوهم بأن الوزير تيلرسون رحب بأفكارهم حول مسار ألامور.

ثم وصل تيلرسون الذي صافح اعضاء الوفد وقال “انا سعيد بلقائكم” ثم التقط معهم بعض الصور التذكارية قبل ان يدخلوا الى اجتماع مغلق.

واشار الحريري في تغريدة الى عقد “لقاء هام مع وزير الخارجية الأميركي ركزنا فيه على ضرورة البدء الفوري بتطبيق البنود الإنسانية ومحاسبة مجرمي الحرب وضرورة التحرك لمحاسبة النظام لاستخدامه السلاح الكيميائي والالتزام بالعملية السياسية في جنيف والالتزام باتفاقيات خفض التصعيد”.

من جهة اخرى، التقى الحريري لاحقا وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي، على ما افادت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا).

واستقبل الصفدي الحريري مساء الاربعاء في اجتماع تم خلاله “بحث المستجدات السياسية للأزمة السورية، والجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي لها”.

واكد الوزير الاردني “ضرورة التحرك الفاعل نحو حل سياسي يلبي طموحات الشعب السوري على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254 وعبر مسار جنيف سبيلاً لوقف معاناة الشعب السوري وحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها”.

من جانبه، وضع الحريري الصفدي “بصورة تحركات المعارضة السورية ونتائج انخراطها مع المجتمع الدولي مؤخراً للوصول لحل سياسي للأزمة السورية”.

وغرد الحريري عقب اللقاء قائلا “بحثنا آخر التطورات خاصة ما يخص اتفاقيات خفض التصعيد والوضع الانساني وعرقلة النظام (السوري) لجهود الحل السياسي”.

واضاف ان الصفدي اكد “دعم المملكة للحل السياسي الذي يلبي تطلعات الشعب السوري وفقا لقرار مجلس الأمن 2254 والذي يضمن وحدة وسلامة الاراضي السورية”.

وكانت روسيا الداعمة للنظام السوري استضافت في 30 كانون الثاني/يناير الماضي مؤتمرا للحوار حول سوريا في منتجع سوتشي على البحر الاسود، اتفق فيه المشاركون على تشكيل لجنة تقوم باعادة صياغة دستور لسوريا ما بعد الحرب.

وشهد المؤتمر مشاركة مئات السوريين غالبيتهم من الموالين للحكومة مقابل عدد اقل من المعارضين، وانتهى بالاتفاق على تشكيل لجنة لصياغة “اصلاح دستوري”.

لكن غاب عنه ممثلو هيئة التفاوض المعارضة المشاركة في مفاوضات جنيف، بالاضافة الى الأحزاب الكردية التي اخذت على موسكو غضها النظر عن هجوم تركيا على منطقة عفرين في شمال سوريا.

وأعلن مبعوث الأمم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا في ختام مؤتمر سوتشي أن اللجنة الدستورية المتفق عليها ستضم ممثلين لهيئة التفاوض المعارضة المشاركة في محادثات جنيف.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية