مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ثمانية قتلى على الاقل في هجوم ضد القوات الاجنبية في كابول

ثمانية قتلى على الاقل في هجوم ضد القوات الاجنبية في كابول afp_tickers

أوقع هجوم استهدف موكبا لقوات اجنبية الاربعاء بالقرب من السفارة الاميركية في كابول ثمانية قتلى تبنى مسؤوليته تنظيم الدولة الاسلامية.

وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش لوكالة فرانس برس ان الانفجار الذي وقع في ساعة ازدحام صباحية اوقع ثمانية قتلة و25 جريحا “غالبيتهم من المدنيين”.

وأعلن حلف شمال الاطلسي اصابة ثلاثة من جنوده بجروح. وافاد بيان للقوات الاميركية التابعة للحلف في افغانستان ان “حياتهم ليست في خطر وحالتهم مستقرة ويتلقون العلاج لدى الاجهزة الطبية للتحالف”.

وقال شهود كما اظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ان العسكريين الاجانب كانوا يتنقلون على متن عربات مدرعة لنقل الجنود يستخدمونها عادة للتنقل في العاصمة الافغانية.

وافاد مراسل لوكالة فرانس برس ان الانفجار ادى الى تدمير ثلاث عربات مدنية ومدرعتين واحدث فجوة على طريق محاذية للسفارة الاميركية. وقال شاهد ان الانفجار ادى الى تناثر زجاج النوافذ والواجهات في المباني حتى بعد 600 متر.

ولا تزال طبيعة الانفجار غير معروفة. واشار الحلف الاطلسي الى عبوة ناسفة، بينما قال مصدر امني افغاني ان الهجوم نفذ بواسطة “سيارة مفخخة”.

واعلن تنظيم الدولة الاسلامية تبني الهجوم وفق وكالة “اعماق” التابعة له. وقال ان انتحاريا نفذه وان “ثمانية جنود اميركيين على الاقل” لقوا مصرعهم بالاضافة الى عدد من الافغان.

وبرز تنظيم الدولة الاسلامية في أفغانستان عام 2015 وسيطر على أراض واسعة في ولايتي ننغارهار وكونار (شرق) قرب الحدود الباكستانية.

لكن التنظيم شهد تراجعا مذاك وانكفأ الى عدد من مناطق ننغارهار.

وحذر وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس الذي قام بزيارة مفاجئة الى افغانستان في نيسان/ابريل الماضي، من أن عام 2017 سيكون “عاما صعباً” بالنسبة لقوات الامن الافغانية.

إلا أنه لم يعلق على دعوات القائد الاميركي لقوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان الجنرال جون نيكولسون لارسال تعزيزات من “عدة الاف” العسكريين الى هذا البلد.

من جهته، صرح الامين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ الاحد لصحيفة “فيلت ام سونتاغ” الالمانية ان التحالف يدرس تعزيز بعثته “الدعم الحازم” في افغانستان.

ويعتبر النزاع في أفغانستان الاطول في تاريخ الولايات المتحدة، اذ تخوض قوات حلف شمال الاطلسي بقيادة الولايات المتحدة حربا هناك منذ 2001 بعد اطاحة نظام طالبان من السلطة عقب رفضها تسليم زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر على الولايات المتحدة.

وتتولى قوات الشرطة والجيش الأفغانية مهمة ضمان أمن البلاد منذ أن أنهى الحلف الأطلسي المهمة القتالية لقواته عام 2015.

وتسيطر القوات الأفغانية على أقل من 60% من أراضي هذا البلد، ومن المتوقع أن تكون الأشهر المقبلة في غاية الصعوبة عليها.

من جهة أخرى، أوقعت المعارك أكثر من 2100 قتيل مدني خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2017، وفق حصيلة أعدتها الأمم المتحدة. وفي 2016، قتل أكثر من 11500 مدني في المعارك بين المتمردين والقوات الحكومية.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية