مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

حاملة طائرات أميركية تتجه مع أسطولها نحو شبه الجزيرة الكورية

مقاتلة اف-18 سوبر هورنت تستعد للاقلاع من على متن حاملة الطائرات كارل فنسون afp_tickers

تتّجه حاملة طائرات أميركية مع أسطولها الاحد نحو شبه الجزيرة الكورية، حسبما أكد المتحدث باسم القيادة الأميركية في المحيط الهادئ، متحدثاً عن التهديد النووي الذي تُمثّله كوريا الشماليّة.

وقال ديف بنهام لوكالة فرانس برس “لقد أمرت القيادة الأميركية في المحيط الهادئ مجموعة كارل فنسون القتالية بأن تكون تحت التصرف وموجودة في غرب المحيط الهادئ، وذلك كإجراء احتياطي”.

وأوضح أنّ “التهديد الأول في المنطقة لا يزال كوريا الشمالية، وذلك بسبب برنامجها الصاروخي غير المسؤول والمزعزع للاستقرار والمتهوّر ومواصلتها (الأبحاث) بغية امتلاك أسلحة نووية”.

وتشمل هذه المجموعة القتالية حاملة الطائرات كارل فنسون من فئة نيمتز، مع أسطولها الجوي ومدمّرتين قاذفتين للصواريخ وطراد قاذف للصواريخ. وكان يجب أن تتوقف هذه المجموعة في استراليا، غير أنها سلكت الآن طريق غرب المحيط الهادئ من سنغافورة.

وأجرت كوريا الشمالية خمس تجارب نووية، بينها اثنتان في العام 2016، وتشير صور الأقمار الصناعية إلى أن بيونغ يانغ قد تكون في طور الاستعداد لتجربة سادسة.

ووفقاً للاستخبارات الأميركية، قد تكون كوريا الشمالية قادرة على الحصول على صاروخ برأس نووي يستطيع ضرب الأراضي الأميركية في أقلّ من عامين.

وقد تناقش الرئيس الأميركي دونالد ترامب مطوّلاً مع نظيره الصيني شي جينبينغ الخميس والجمعة في فلوريدا. وقد يكون ترامب طلب من جينبينغ الضغط على كيم جونغ-أون من أجل أن يوقف برنامجه للأسلحة النووية.

وهدّد الرئيس الأميركي نظام بيونغ يانغ باتخاذ خطوة من جانب واحد، ويبدو أن هذا التهديد بات أكثر مصداقية منذ الضربة التي أمر ترامب بشنّها مساء الخميس على قاعدة جوية سورية انطلقت منها طائرات سورية هاجمت الثلاثاء منطقة خان شيخون.

والسبت نددت كوريا الشمالية بالضربة الاميركية على سوريا معتبرة اياها “عملا عدوانيا غير مقبول”.

ونقلت وكالة الانباء الكورية الشمالية عن متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية لم تسمّه قوله ان “الواقع اليوم يثبت أن علينا مواجهة القوة بالقوة ويؤكد للمرة المليون أن قرارنا تعزيز قدرتنا على الردع النووي هو القرار الصائب”.

ووفقاً للعديد من المحللين، فإن الضربات الأميركية في سوريا تشكل أيضاً رسالة واضحة إلى بيونغ يانغ.

ونبه وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون منذ الجمعة إلى أنّ بلاده مستعدة لـ”التحرك وحدها” ضد كوريا الشمالية إذا لزم الأمر.

وقال في مارالاغو بفلوريدا “نحن مستعدون للتحرك وحدنا اذا لم تكن الصين قادرة على التنسيق معنا” لاحتواء طموحات بيونغ يانغ النووية والتي تنتهك القانون الدولي.

وأطلقت كوريا الشمالية الاربعاء صاروخا بالستيا في بحر اليابان عشية أول لقاء بين ترامب ونظيره الصيني شي جينبينغ.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية