مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

حجر آلاف من أتباع كنيسة في كوريا الجنوبية إثر ظهور إصابات بكورونا في أوساطهم

محام لكنيسة سارانغ جيل في سيول في 17 آب/أغسطس 2020 afp_tickers

وضع آلاف من أتباع كنيسة بروتستانتية في سيول قيد الحجر، كما أعلنت السلطات الكورية الجنوبية الاثنين، بعد ظهور بؤر وبائية مرتبطة بمجموعات دينية.

ونجحت كوريا الجنوبية حتى الآن باحتواء وباء كوفيد-19 عبر استراتيجية إجراء فحوص على نطاق واسع وتتبع المخالطين للمصابين، بدون فرض عزل إلزامي، لكنها تكافح حاليا مجموعات بؤر مرتبطة بجماعات دينية.

وخلال نهاية الأسبوع، شددت سيول ومحافظة غيونغي المحيطة بها التي تضم نصف سكان كوريا الجنوبية تقريباً، القيود ومنعت التجمعات الدينية بعد ظهور إصابات جديدة زادت القلق من موجة وبائية ثانية.

سجلت البلاد الاثنين 197 إصابة جديدة بكوفيد-19، ما رفع عدد الإصابات الإجمالية منذ بدء تفشي الوباء إلى 15515.

وهو اليوم الرابع على التوالي تتخطى حصيلة الإصابات اليومية المئة، بعد أسابيع من مراوحتها بين الثلاثين والأربعين.

وتقع أكبر بؤرة وبائية في كنيسة سارانغ جيل في سيول، التي يقودها قس محافظ مثير للجدل هو أيضاً أحد أبرز الداعين للتظاهرات ضد الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان.

وسجلت 315 إصابة مرتبطة بهذه الكنيسة حتى الآن، وفق ما أكدت السلطات الاثنين، ووضع نحو 3400 من أفرادها في الحجر.

وأوضح نائب وزير الصحة كيم غانغ ليب أن ما معدله مصل واحد من أصل ستة مصلين مصاب بالفيروس.

وأكد أن لائحة قدمت عن أعضاء الكنيسة “لم تكن دقيقة”، ما جعل عملية الفحص والعزل “صعبة جداً”.

وقالت جونغ أون-كيونغ مديرة المراكز الكورية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها إن الوضع بلغ “مرحلة مبكرة لتفشي المرض على نطاق واسع”.

وأضافت “إذا لم يتم السيطرة على تفشي المرض في الوقت الحالي، فإن عدد الإصابات المؤكدة سيزداد بشكل كبير، ما يؤدي إلى انهيار النظام الطبي وأضرار اقتصادية هائلة”.

-قس متمرّد-

كان القس المسؤول عن كنيسة سارانغ جيل، جون كوانغ-هون، واحداً من الشخصيات التي توجّهت بخطابات خلال نهاية الأسبوع إلى آلاف المتظاهرين ضد حكومة يسار الوسط بزعامة مون، رغم الدعوات إلى تفادي التجمعات الكبيرة بسبب فيروس كورونا.

وأفادت وكالة “يونهاب” للأنباء الاثنين أن فحص كورونا لجون كوانغ-هون جاء إيجابياً.

ورفعت وزارة الصحة وسلطات سيول شكاوى منفصلة ضد جون، متهمةً إياه بعرقلة جهود مكافحة الوباء عن عمد.

فقد تحدى في وقت سابق من العام حظراً للتجمعات في سيول ونظّم احتجاجاً مناهضاً للحكومة في شباط/فبراير في وقت كانت الحكومة تحض الجميع على البقاء في المنزل بسبب الفيروس، وتم توقيفه لاحقاً بسبب مزاعم بانتهاك قوانين الانتخابات بشكل منفصل.

وكانت كنيسة شينتشونجي ليسوع مصدراً لتفشي الوباء في جنوب البلاد، وهي دائماً ما تتهم بعرقلة عمل المحققين.

وقال محام عن سارانغ جيل إن الكنيسة أعطت السلطات تفاصيل عن أتباعها منذ 15 عاماً.

وتابع كانغ يون-جاي للصحافيين في الكنيسة “هذا الخوف على الصعيد الوطني هو وسيلة للتحايل للقبض على القس جون كوانغ-هون”.

ويتّهم لي مان-هي (88 عاماً)، القس المسؤول عن كنيسة المسيح في شينشيونجي المرتبطة بنحو 5 آلاف إصابة، بعرقلة سياسة الحكومة في مكافحة الوباء وإعطاء السلطات الصحية سجلات غير دقيقة عن اتباع كنيسته وتجمعاتهم.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية