مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

حركة طالبان تعلن “بدء هجوم الربيع” في افغانستان

اعلنت حركة طالبان الافغانية الثلاثاء بدء "هجوم الربيع" الذي تشنه سنويا بينما تحاول دول عدة دفعها الى الجلوس على طاولة المفاوضات afp_tickers

اعلنت حركة طالبان الافغانية الثلاثاء بدء “هجوم الربيع” الذي تشنه سنويا رافضة مفاوضات السلام مع حكومة كابول التي سيواجه جيشها الموسم الثاني من المعارك من دون دعم مباشر من حلف شمال الاطلسي.

واعلن المتمردون في بيان انهم يعتزمون “شن هجمات واسعة النطاق على مواقع معادية في جميع انحاء البلاد” في الهجوم الذي اطلقوا عليه اسم “العملية العمرية” تكنيا بزعيم الحركة الراحل الملا محمد عمر الذي اعلنت وفاته الصيف الماضي.

وينذر هجوم الربيع عادة ببدء “موسم المعارك” في افغانستان بعد هدنة في الشتاء، لكن هذه السنة استمرت المعارك في جميع انحاء افغانستان لان الشتاء لم يكن قاسيا.

وتدور اكثر المعارك شراسة في ولاية هلمند المحافظة الجنوبية التي تنتج معظم الافيون الافغاني وحيث يسيطر المتمردون على معظم المناطق.

ويبدو الوضع ماسويا الى درجة ان الجيش الافغاني الذي يتعين عليه القتال وحيدا في الجبهة منذ انتهاء المهمة القتالية لحلف شمال الاطلسي اواخر عام 2014، حظي اخيرا بدعم من المستشارين العسكريين الاميركيين والبريطانيين.

واكد المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي ردا على سؤال لوكالة فرانس برس، ان “طالبان تريد اثبات انها ما تزال موجودة. وخلال 14 عاما منذ سقوط نظامها، لم تحقق اهدافها ولا تسمح لنا بتحقيق اهدافنا”.

ففي بيانها، اعلنت طالبان خصوصا شن عمليات “ينفذها استشهاديون ضد معاقل معادية” في هجمات انتحارية غالبا ما ينفذها المتمردون ضد الشرطة والجيش الافغانيين اللذين يعتبرونهما “اتباعا” للقوات الاجنبية المنتشرة في افغانستان.

وقتل الاثنين 12 مجندا في الجيش في عملية انتحارية تبنتها الحركة المتمردة في شرق البلاد.

مقتل 5500 جندي وشرطي العام 2015

ورحيل الجنود الاجانب من الشروط الرئيسية التي يطرحها المتمردون للعودة الى طاولة المفاوضات.

وجرت جولة اولى من المفاوضات المباشرة بين طالبان وكابول في تموز/يوليو الماضي في باكستان لكن الاتصالات انقطعت فجاة عند الاعلان عن وفاة الملا عمر.

ومنذ ذلك الحين سعت حكومة كابول للحصول على تاييد الصين والولايات المتحدة وباكستان لاستئناف المفاوضات. وعقدت لجنة رباعية من هذه الدول اربعة اجتماعات في كابول واسلام اباد منذ بداية السنة دعت “كل مجموعات طالبان” الى التفاوض، لكن من دون تحقيق نتيجة.

لكن الاعلان عن بدء هجوم الرييع يعتبر مؤشرا سيئا للحوار الذي دعا اليه وزير الخارجية الاميركي جون كيري السبت خلال زيارته المفاجئة الى كابول.

واعلن الجنرال تشارلز كليفلاند المتحدث باسم حملة الاطلسي “الدعم الحازم” ان “حوالى 5500” من الجنود والشرطة الافغانية قتلوا العام الماضي.

وفي مواجهة هذه المذبحة، ارتفعت اصوات في كابول لكي يبطئ الجيش الاميركي وتيرة سحب قواته. ويباغ عديده 9800 حاليا ويعتزم الرئيس باراك أوباما خفض هذا الرقم الى 5500 بحلول عام 2017.

من جهته، يجري القائد الجديد للقوات الاجنبية الجنرال الاميركي جون نيكلسون، “تقييما” لوتيرة هذا الانسحاب، كما اعلن امام مجلس الشيوخ في الآونة الاخيرة. ويمكن ان يقترح على واشنطن الحفاظ على وجود عسكري اكبر مما كان متوقعا.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية