مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

حركة “جيش التحرير الوطني” الكولومبية تريد ابرام هدنة مع الحكومة

كبير مفاوضي حركة "جيش التحرير الوطني" الكولومبية المتمردة بابلو بلتران خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس في 7 تموز/يوليو في كاشابامبا بولاية سانغولكي في الاكوادور afp_tickers

أبدت حركة “جيش التحرير الوطني” الكولومبية المتمردة الاحد رغبتها بابرام اتفاق مع الحكومة لوقف إطلاق النار والتوافق على شروط لنزع الالغام، وذلك في اطار مفاوضات السلام التي تستأنف بين الطرفين الاثنين في كيتو.

وقالت الحركة المتمردة في بيان على تويتر ان “الطرفين لديهما الامكانية وعليهما المسؤولية لأن يخطوا خطوة تاريخية: التوصل الى اتفاق ثنائي لوقف اطلاق النار يوفر للبلاد تهدئة للنزاع المسلح”.

واضافت ان الاتفاق الذي تطمح اليه “من شأنه ان يخفف الوضع الانسانية للمجموعات المقيمة في اهم مناطق النزاع”، مشترطة في الوقت نفهسه “وقف الاعتداءات” على ناشطي المجتمع المدني.

وكان الطرفان اعلنا لدى اختتامهما الجولة الثانية من مفاوضات السلام في حزيران/يونيو انهما سيدرسان ما اذا كانت الظروف متوفرة لابرام اتفاق لوقف اطلاق النار قبل الزيارة المرتقبة للبابا فرنسيس الى كولومبيا في ايلول/يوليو.

وتنطلق في كيتو الاثنين الجولة الثالثة من مفاوضات السلام بين “جيش التحرير الوطني” والحكومة الكولومبية. وبحسب الحركة المتمردة فان هذه الجولة يفترض ان تستمر حتى ايلول/سبتمبر.

وبدأ الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس ومتمردو “جيش التحرير الوطني” محادثات سلام في العاصمة الاكوادورية كيتو في شباط/فبراير الفائت.

ويأمل سانتوس الذي حاز جائزة نوبل للسلام لتوقيعه اتفاق سلام تاريخيا مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، حركة التمرد الرئيسية في البلاد، ابرام اتفاق مماثل مع “جيش التحرير الوطني”، ثاني كبرى الحركات المتمردة، بهدف انهاء نزاع مستمر منذ أكثر من نصف قرن.

وشارك في النزاع المسلح في كولومبيا منذ ستينات القرن الماضي حوالى ثلاثين حركة تمرد يسارية متطرفة او ميليشيات شبه عسكرية يمينية متطرفة وقوات الامن، وسقط فيه 260 الف قتيل على الاقل وفقد اكثر من ستين الفا آخرين فيما نزح 6,9 ملايين شخص.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية