مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

داود أوغلو رئيس وزراء تركيا السابق يعتزم إنشاء حزب منافس لإردوغان

صورة التُقطت في 27 أيار/مايو 2019 بظهر فيها رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو ملقياً كلمة في دياربكر afp_tickers

أعلن أحمد داود أوغلو، رئيس الوزراء السابق في عهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي كان من الشخصيات البارزة في الحزب الحاكم، الجمعة أنه سيشكل قريباً حزباً سياسياً منافساً.

وقدّم أحمد داود أوغلو البالغ ستين عاماً أثناء مؤتمر صحافي في أنقرة، استقالته من حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ بزعامة إردوغان، مستبقاً بذلك قراراً منتظراً من جانب قيادة الحزب بفصله.

وقال داود أوغلو الذي شغل منصب رئيس الوزراء في عهد إردوغان بين عامي 2014 و2016 قبل أن يتمّ فصله، “إنها مسؤوليتنا التاريخية وواجبنا تجاه الأمة (…) إنشاء حزب سياسي جديد”.

وعندما غادر رئاسة الوزراء، تعهّد داود أوغلو بعدم انتقاد إردوغان علناً، لكنّه كسر صمته في تموز/يوليو خلال مقابلة صحافية طويلة اتّهم خلالها حزب العدالة والتنمية بالانحراف عن أهدافه وندد بقرار الحزب إجراء انتخابات جديدة في اسطنبول بعد أن خسر بفارق ضئيل في آذار/مارس لصالح المعارضة. وخلال انتخابات جديدة أجريت في حزيران/يونيو، مُني مرشح إردوغان بهزيمة كبيرة.

وتابع داود أوغلو “أستقيل من الحزب الذي خدمت فيه بفخر وبذلت من اجله جهودا كبيرة على مدى سنوات”.

ومطلع الشهر الجاري، قررت اللجنة التنفيذية في حزب العدالة والتنمية بالإجماع إحالة داود أوغلو على لجنة تأديبية تمهيداً لفصله.

وإثر إعلانه الاستقالة، وصف داود أوغلو قرار قيادة الحزب بأنه “خطير جداً” و”لا يتلاءم” مع المبادئ التأسيسية للحزب.

ويأتي إعلان داود أوغلو في وقت نأت شخصيات حزبية أخرى بارزة مثل الرئيس السابق عبد الله غول ونائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان، وكلاهما من الأعضاء المؤسسين لحزب العدالة والتنمية، بنفسها من إردوغان.

وباباجان نائب رئيس الوزراء الأسبق الذي كلف الإشراف على الاقتصاد التركي، أعلن مطلع تموز/يوليو استقالته من الحزب، بسبب “تباينات عميقة” والحاجة إلى “رؤية جديدة”.

وفي مقابلة مع صحيفة كرار هذا الاسبوع، اعلن انه سينشىء حزبه بحلول نهاية العام وان غول يدعم جهوده.

لكنه أكد انه لن ينضم الى داود اوغلو لان “أولوياتهما السياسية ووسائلهما مختلفة”.

واعتبر بيرك ايسن من جامعة بيلكنت في انقرة ان هذه “التباينات الداخلية ستستمر في اضعاف حزب العدالة والتنمية”.

ورأى ان ثمة سباقا بين المجموعتين الكبيرتين “ليؤسس كل منهما حزبه في شكل يعزز تصويت المنشقين من العدالة والتنمية”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية