مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

دعوة الى تمديد الهدنة في غزة في ختام اجتماع وزاري دولي في باريس

وزراء خارجية الولايات المتحدة وقطر وتركيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا وايطاليا خلال اجتماع باريس حول غزة afp_tickers

دعا وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا وايطاليا وتركيا وقطر في ختام اجتماع حول غزة عقد في باريس الى تمديد الهدنة الانسانية بين اسرائيل وحماس التي بدأ العمل بها صباح السبت وتنتهي عن الساعة الثامنة مساء (17,00 تغ). وكان الجانبان الاسرائيلي والفلسطيني قبلا بالهدنة “الانسانية” لوقف العنف مؤقتا بعدما اودى بحياة اكثر من 1000 فلسطيني غالبيتهم العظمى من المدنيين، و37 جنديا اسرائيليا.

وجاءت الدعوة الى تمديد الهدنة بعد لقاء عقد في باريس بحضور وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظرائه من بريطانيا والمانيا وايطاليا وقطر وتركيا وكذلك ممثل للاتحاد الاوروبي.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للصحافيين “ندعو كل الاطراف الى تمديد وقف اطلاق النار الانساني لمدة 24 ساعة قابلة للتجديد”.

واضاف فابيوس اثر اللقاء الذي استمر ساعتين “نريد جميعا التوصل بالسرعة الممكنة الى وقف دائم لاطلاق النار يلبي متطلبات اسرائيل الامنية، ومتطلبات الفلسطينيين للتنمية الاجتماعية والاقتصادية”.

ووفق مصادر محيطة بوزير الخارجية الفرنسي فان فابيوس اتصل خلال اللقاء بنظيره المصري وبالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وايد الرجلان “اهداف ونتائج الاجتماع”.

وبحسب مسؤول دبلوماسي فرنسي، طلب عدم الكشف عن اسمه، فان مشاركة كل من قطر وتركيا المقربتين من حماس، بالاضافة الى الولايات المتحدة حليفة اسرائيل، اوصل الى مقاربة متوازنة.

وقال المسؤول ان “الدول كلها تحدثت بصوت واحد”، مضيفا ان “المجازر غير محتملة ولا يمكن ان تستمر. كما ان من ينتهك الهدنة الانسانية سيظهر كما لو انه لم يستمع الى دعوة المجتمع الدولي”. واشار الى ان “تركيا مستعدة لارسال قوافل انسانية”.

ويبدو ان الاتحاد الاوروبي مستعد لتسهيل فتح المعابر الى قطاع غزة عبر نشر مراقبين اوروبيين، كما حصل بين العامين 2005 و2007 عند معبر رفح مع مصر قبل وصول حماس الى السلطة في القطاع.

واوضح المسؤول الدبلوماسي الفرنسي نفسه ان “الهدف هو فتح هذا المعبر ولكن المصريين يطالبون (بفتح) معابر اخرى بين غزة واسرائيل. ويدرس الاتحاد الاوروبي الرقابة على هذه النقاط ايضا. اما اسرائيل فلم ترفض او تقبل”.

ووفق مصدر دبلوماسي فرنسي فان “قطر وتركيا ستستعيدان دورهما”، اما جون كيري “فقد يعود” الى المنطقة بهدف “ان يقول للاسرائيليين ان الاعمال العدوانية لا يمكن ان تستمر”. وتابع “في حال لم تسمع الرسالة فان الضغوط ستتواصل”.

ولم يشارك وزراء خارجية اسرائيل وفلسطين ومصر في هذا اللقاء الذي اطلق عليه اسم “الاجتماع الدولي لدعم وقف اطلاق النار الانساني في غزة”.

من جانبه، اكد وزير الخارجية الالماني فرانك-فالتر شتاينماير على ضرورة العودة الى المباحثات حول “حل الدولتين”. واضاف “من اجل ذلك يجب ان يتشجع الطرفان”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية